الجزائر – بوتسوانا (اليوم سا 20 بملعب تشاكر)
يطوي اليوم، المنتخب الوطني صفحة تصفيات كأس إفريقيا للأمم، المقررة مطلع العام بالكاميرون، عند استقبال منتخب بوتسوانا متذيل ترتيب المجموعة الثامنة، التي ظفر بأولى تأشيرتيها المنتخب الوطني، ثم منتخب زيمبابوي قبل أربعة أيام فقط، عندما انتصر منافس الخضر اليوم، بالعاصمة البوتسوانية غابورون.
ويدخل الخضر مباراة اختتام التصفيات بعدة أهداف، سواء على مستوى المجموعة أو الأرقام الفردية، إذ يبحث الناخب الوطني عن مواصلة مسيرته مع المنتخب دون هزيمة للمباراة رقم 24 (يعادل رقم مصر)، بتحقيق انتصار عريض يكون مقترنا بأداء في مستوى بطل القارة، المرشح الأبرز لخطف إحدى تأشيرات تصفيات المونديال، المبرمجة أولى جولاتها بعد شهرين مت الآن، ناهيك عن تحقيق رابع انتصار في التصفيات والوصول إلى النقطة 14، دون نسيان معدل الأهداف المسجلة، المرتبطة أساسا بطموحات المهاجم سليماني في رفع عداده والاقتراب من تحطيم رقم عبد الحفيظ تاسفاوت، ومن ثمة تنصيب ابن مدينة عين البنيان، كأفضل هداف في تاريخ المنتخب الوطني.
ورغم شكلية المواجهة في حسابات تصفيات المحفل القاري، غير أن نظرة بلماضي جد مغايرة لهذا الموعد، كونه يريده أحسن تحضير للاستحقاقات المقبلة، حيث ينوي الشروع بداية من الموسم في تحضير خرجتي جيبوتي وبوركينافاسو في إقصائيات مونديال قطر، وهو ما يعني توظيفه للتشكيلة الأساسية، اعتمادا على السداسي الغائب عن سفرية زامبيا في المقام الأول، ونعني بهم كل من القائد محرز وفغولي وماندي وبن سبعيني وبن رحمة والدينامو إسماعيل بن ناصر، إضافة إلى إدخال تغييرات في عدة مناصب، لتجهيز بعض العناصر التي دخلت خياراته على غرار الحارس أوكيدجة المرشح لنيل فرصته، ولو متأخرا إلى جانب الوفد الجديد أحمد توبة لاعب فالفك الهولندي.
وحرص مسؤول الطاقم الفني جمال بلماضي، على تحسيس العناصر الوطنية بأهمية لقاء اليوم، مطالبا إياهم بعدم الوقوع في فخ التساهل مشددا على ضرورة أخذ الأمور بالجدية، حتى أنه رفع سقف طموحاته، «مشترطا» انتصار عريض واستعراضي، في رسالة لزملاء محرز بأن ما يريد «جنيه» في هذه المقابلة، يتعدى الحديث عن الوصول إلى دورة الكاميرون، أو التغني بهزم منتخب متواضع فشل في مجاراة جيرانه زيمبابوي وزامبيا، فما بالك ببطل النسخة الماضية.
إلى ذلك، وبعيدا عن الصدام الميداني، تملك مقابلة اليوم ميزة خاصة، كونها تدار ب»هندسة» جزائرية، كون مدرب جزائري آخر سيكون في الضفة المقابلة، ونعني به عادل عمروش الذي سيلتقي مجددا جمال بلماضي، وقد تكون الفرصة مناسبة لرأب صدع «خلاف» مباراة الذهاب بملعب العاصمة غابورون.
جدير بالذكر، أن الكاف أسندت مهمة إدارة هذا الموعد، لثلاثي تحكيم من بوركينافاسو، ويتعلق الأمر بكل من الحكم الرئيسي جون وطارا والمساعدين سايدو تياما وحبيب عومار سانو، فيما سيكون فانسون كابوري حكما رابعا.
كريم - ك