أقدمت إدارة اتحاد الشاوية عشية أول أمس، على تسوية الوضعية المالية العالقة للاعبين، والمقترنة بمنح المباريات الأربع الأخيرة، في إجراء حاول من خلاله الرئيس طارق ياحي، الرفع من معنويات المجموعة، وتحفيزها تحسبا للقمة المرتقبة ظهيرة اليوم ضد اتحاد عنابة.
واللافت للانتباه أن سلم العلاوات الذي ضبطته إدارة اتحاد الشاوية كان "صارما" إلى حد بعيد، سيما وأن الهزيمة في عقر الديار أمام دفاع تاجنانت قابلتها عقوبة "مالية"، تمثلت في خصم 5 ملايين سنتيم من مستحقات كل عنصر، كان قد شارك أساسيا في هذه المواجهة، الأمر الذي تسبب في تقليص القيمة الإجمالية لمستحقات أغلب اللاعبين، على اعتبار أن مكافأة الفوز المحقق في الجولة الفارطة بالخروب قدرت بـ 5 ملايين سنتيم، في حين تم ضبط علاوة الانتصار بأم البواقي على حساب شباب باتنة بمبلغ 3 ملايين سنتيم، بينما قدرت منحة التعادل خارج القواعد بقيمة 2 مليون سنتيم، والاتحاد كان قد أحرز التعادل في سفريتين إلى خنشلة والعلمة، ولو أن الرئيس ياحي رفض الحديث عن المنحة المرصودة في مباراة اليوم.
على صعيد آخر، تأكد غياب الظهير الأيمن معروف عن هذا اللقاء، بسبب ارتباطاته مع المنتخب الوطني العسكري، الذي دخل في تربص مغلق، وهو اللاعب الذي كان قد سجل تواجده ضمن التشكيلة الأساسية في المقابلات الثلاث الأخيرة، وقد تزامن غيابه مع انضمام سماعيلي مجددا إلى المجموعة، بعد تماثله إلى الشفاء من الإصابة التي تعرض لها في افتتاح الموسم، بينما سيتواصل غياب الثلاثي بن قرة، صاحبي ونفار إلى إشعار آخر، لأن بن قرة عاودته الآلام على مستوى الكاحل، وإصابة نفار ستبقيه خارج نطاق خدمة إلى غاية مرحلة الإياب، في حين تبقى عودة صاحبي إلى أجواء المنافسة مستبعدة، بسبب فترة النقاهة التي قررها الطاقم الطبي، إثر تعرض اللاعب لكسر على مستوى الكتف.
إلى ذلك، أكد المدرب حسين زكري بأن تحضيرات فريقه لمقابلة اليوم كانت عادية، لأننا ـ كما قال ـ "وجدنا أنفسنا مجبرين على إجراء حصتين فقط منذ بداية الأسبوع الجاري، وذلك بسبب كثافة البرمجة، والتخوف من تأثر اللاعبين من الجانب البدني بعد المجهودات المبذولة في لقاء الخروب، أرغمنا على الاكتفاء بحصة خفيفة في الاستئناف، في محاولة للاطمئنان أكثر على الاسترجاع، وبالتالي فإننا لم نتمكن من القيام بأي تحضير خاص، تحسبا لمواجهة اتحاد عنابة".
وأشار زكري في معرض حديثه عن هذه المقابلة، إلى أن العامل البسيكولوجي يكتسي أهمية بالغة في مثل هذه المواعيد، وعليه فإننا ـ حسب تصريحه ـ " حاولنا التخفيف من درجة الضغط النفسي المفروض على اللاعبين، من خلال التأكيد على أن المباراة عادية، وليست مصيرية أو فاصلة، لأن المشوار لا يزال طويلا، من أجل تمكين التشكيلة من اللعب بكامل الإمكانيات، بعيدا عن تأثير الضغوطات، خاصة وأن المنافس يحتل الصدارة، ولم ينهزم منذ بداية الموسم، وهذه الورقة تكفي لتحفيز اللاعبين بحثا عن فوز سينصب الفريق في الريادة".
ص / فرطاس