أبقى المكتب الفيدرالي في اجتماعه المنعقد أمس على إمكانية التوقيف الاضطراري لبطولة الرابطة المحترفة للموسم الجاري ضمن الحلول المقترحة، مع تشكيل لجنة تتكفل بإعداد دراسة معمقة بخصوص مستقبل المنافسة، يرأسها عبد الكريم مدوار، بصفته العضو المفوض من الفاف بالإشراف على تسيير الشؤون الإدارية للرابطة المحترفة.
هذا ما كشف عنه للنصر مصدر من داخل المكتب الفيدرالي، والذي أوضح في سياق متصل إدراج مقترح توقيف المنافسة قبل انقضاء الموسم الجاري جاء بناء على خارطة طريق يعتزم الرئيس الجديد للإتحادية شرف الدين عمارة انتهاجها للخروج من مخلفات الفترة "الاستثنائية" التي فرضتها الأزمة الوبائية، خاصة وأن بطولة الرابطة المحترفة للموسم الجاري ستتواصل إلى غاية أواخر أوت المقبل، ببقاء 14 جولة من الرزنامة، دون احتساب لقاءات التسوية، وهو الأمر الذي ستكون له ـ حسب مصدرنا ـ تأثيرات كبيرة على المعطيات الخاصة بالموسم الكروي القادم، خاصة ما يتعلق بموعد انطلاق بطولة موسم (2021 / 2022)، مما يعني بأن مخلفات أزمة فيروس كورونا ستكون لها امتدادات لموسم آخر في المنافسات الكروية الوطنية، في حال مواصلة بطولة الموسم الحالي، والسعي لاحترام الآجال التي كانت الرابطة المعنية قد ضبطتها.
وأضاف مصدر النصر في سياق متصل بأن تشكيل لجنة فيدرالية تتكفل بدراسة مستقبل الموسم الكروي الجاري والتحضير للموسم القادم، كان على خلفية مراسلة الكاف التي كانت قد طالبت فيها بضرورة تحديد النوادي المعنية بتمثيل الكرة الجزائرية في النسختين القادمتين من دوري أبطال إفريقيا وكأس الكاف، وهي المراسلة التي حددت نهاية شهر جوان الحالي كآخر أجل لضبط قائمة الرباعي المعني بالمشاركة القارية، ولو أن الاتحاد الجزائري ـ يستطرد ذات المصدر ـ جدد مراسلة الكاف يلتمس مهلة إضافية للحسم في هذه القضية، بسبب استحالة إنهاء الموسم الجاري قبل التاريخ المحدد، لكن رئيس الفاف شرف الدين عمارة، وموازاة مع انتظار الرد النهائي من الهيئة الكروية الإفريقية قرر تشكيل لجنة يرأسها عبد الكريم مدوار، وتضم كل من الأمين العام للرابطة مراد بوسافر وكذا المدير التقني الوطني عامر شفيق، على أن تتولى هذه اللجنة عقد جلسات عمل مع رؤساء ومدربي أندية الرابطة المحترفة، تخصص بالأساس لتشريح الوضعية، والبحث عن السبل الأنجع، والكفيلة بإيجاد مخرج من هذه الوضعية، مع التفكير بجدية في مستقبل المنافسة، خاصة الموسم الكروي (2021 / 2022)، والذي تبقى "الضبابية" تكتنف موعد انطلاقته، مادام الحسم في هذا الأمر مرهون بنهاية الموسم الحالي، وهي نقطة ألح رئيس الاتحادية على ضرورة التركيز عليها، بوضع مصلحة الكرة الجزائرية فوق كل اعتبار، مع الإصرار على التوقيف الاضطراري للبطولة قبل انقضاء رزنامتها، للتكيف مع تعليمة الكاف وكذا تهيئة الأرضية لضمان انطلاقة الموسم الجديد في ظروف أفضل، بعيدا عن الآثار الكبيرة للأزمة الوبائية.
على صعيد آخر عرفت أشغال اجتماع الأمس عودة الدكتور ياسين زرقيني إلى الفاف، بعدما قرر الرئيس شرف الدين عمارة الاستعانة بخبرته، وتعيينه على رأس اللجنة الطبية الفيدرالية، وهو المنصب الذي كان قد شغله في عهدة محمد روراوة، خاصة وأنه يحوز على صفة العضوية في اللجنة الطبية للفيفا منذ 2011، وهو القرار الذي دفع بالمقابل رئيس الفاف إلى منح الدكتور جمال الدين دمارجي مهاما أخرى على مستوى اللجنة الطبية الفيدرالية.
من جهة أخرى رسّم المكتب الفيدرالي في جلسة الأمس قرار "تجميد" قائمة الحكام الذين كانوا مرشحين للحصول على ترقية إلى مصاف "الفيدراليين" بقرار "إداري"، رغم أن الرئيس السابق للجنة الفيدرالية محمد غوتي حاول الدفاع عن هذا "المشروع" المحسوب على عهدته، إلا أن القرار النهائي كان بإلغاء هذا الإجراء، وتكليف محمد بيشاري بتحضير مسابقة تتعلق بالترقية إلى درجة فيدرالي، وذلك بفتح الباب لجميع المترشحين الذين يستوفون الشروط، ومنها عامل السن، الذي لا يجب أن يتجاوز 34 سنة.
ص / فرطــاس
