طالب أنصار اتحاد عنابة بضرورة تشريح أسباب «النكسة»، بعد الفشل في انتزاع تذكرة المرور إلى دورة اللقب، إثر الانهزام في قمة الموسم بشلغوم العيد، رغم أن اللجنة المسيرة للنادي كانت قد حددت الصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى، كهدف رئيسي للموسم، والمشاكل الداخلية التي كانت قد طفت على السطح مؤخرا، كانت بمثابة المؤشر الأولي على تبخر حلم الصعود.
غضب الأنصار، تجلى في اعتراضهم مسار بعض المسيرين عشية أول أمس، في طريق العودة إلى عنابة، على اعتبار أن أغلب اللاعبين كانوا قد غادروا مباشرة شلغوم العيد عائدين إلى بيوتهم، مع رفض مرافقة الوفد على متن الحافلة إلى عنابة، والمناصرون الغاضبون كانوا قد طالبوا بتوضيحات حول الخرجة «الغريبة» للاعب بالح، الذي كان يحمل شارة القيادة، في ثاني موسم له مع الفريق، والذي قام بتصرف فردي انعكس بالسلب على التشكيلة في أهم منعرج في المشوار، هذا بالإضافة إلى قضية المستحقات المالية، التي كانت قد عكرت الأجواء داخل الفريق أثنا فترة التحضير للمباراة الهامة أمام هلال شلغوم العيد، وهي أمور لم يتقبلها الأنصار، خاصة وأنها حدثت في آخر الموسم، وكلفت الإتحاد تضييع ورقة اللقب، في الوقت الذي سيلجأ فيه اللاعبون إلى الغرفة الفدرالية للمنازعات، للمطالبة بالمستحقات التي لم يحصلوا عليها، كونهم كانوا قد أمضوا عقود احتراف، تضمن لهم مستحقاتهم عن آخرها.
إلى ذلك، فقد ألح المناصرون على ضرورة وضع النقاط على الحروف، بخصوص طريقة تسيير الفريق، لأن القبضة الحديدية بين الشركة الرياضية والنادي الهاوي ظلت متواصلة، وإشكالية التمويل كانت من بين أهم النقاط التي ما فتئت تطرح، لأن النادي الهاوي بقي مجبرا على التعامل المباشر مع الوضعية العالقة، وذلك بتحمل مسؤولية التسيير المالي وتسديد منح وعلاوات اللاعبين.
ص / ف