يواجهون بوركينا فاسو اليوم

الخضـر مصمّمـون علـى كسب النهائـي الأول
الجزائر – بوركينافاسو (اليوم سا17)
يخوض أمسية اليوم، المنتخب الوطني أهم وأصعب مباراة في الدور الثاني من تصفيات كأس العالم قطر 2022، عندما يستقبل فوق أرضية ميدان الشهيد مصطفى تشاكر، وصيفه في المجموعة الأولى ومنافسه على تأشيرة الدور الفاصل منتخب بوركينافاسو، في موعد يحتاج فيه الخضر لنقطة التعادل، غير أن الناخب الوطني ولاعبيه وخلفهم الأنصار والمحبين، يريدونه انتصارا أكبر من ذلك المحقق خريف عام 2013، أمام ذات التشكيلة، لعدة اعتبارات منها الرد ميدانيا على استفزازات «الخيول»، وكذا تأكيد أحقية بطل إفريقيا في التواجد في أخر مرحلة تصفوية، قبل التفرغ لمهمة ضمان مشاركة خامسة في تاريخ الكرة الجزائرية، في أكبر محفل عالمي للمستديرة.

وتحذو المنتخب الوطني، الذي ستكون تشكيلته مدعمة بأربعة عشر ألف مناصر بعد قرار الفيفا والكاف، الترخيص بشغل نسبة تقارب 40 % من سعة مدرجات تشاكر، رغبة كبيرة في ضم منتخب بوركينافاسو لقائمة «ضحايا» المنتخب الوطني، صاحب التاج القاري وأطول سلسلة عالمية مستمرة بعدم التعرض للخسارة، ومن ثمة خطف تذكرة العبور للدور الأخير، الذي ارتسمت معالم المنتخبات المشكلة لوعائيه الأول والثاني.
واستفاد الناخب الوطني في تحضير هذا الموعد من توفر كل الأسلحة بيده، آخرها تعافي المايسترو يوسف بلايلي المعوّل عليه كثيرا رفقة القائد محرز، لأجل الوصول إلى شباك «العائد» هيرفي كوفي، وهي العوامل التي تمنحه فرصة دخول اللقاء بالتشكيلة المثالية، التي سيكون بن عيادة فقط جديدها، كونه نال الثقة لتعويض عطال المصاب.
بالمقابل، ستكون وضعية المنافس عاملا مسهلا لمأمورية رفاق مبولحي، كون المدرب كامو افتقد قبل حلوله رفقة البعثة أمس بالجزائر، إلى عديد الأوراق الرابحة، وخاصة على مستوى القاطرة الأمامية لغياب الهداف تابسوبا والخطيرين برتران ولاسينا طراوري.
وفي السياق ذاته، فإن منتخب الخيول، الذي حل ببعثة ضمت 82 فردا، وأقامت ليلة أمس بفندق «سوفيتال»، قد استفادت من أحقية التدرب أمس بملعب الشهيد مصطفى تشاكر في نفس توقيت اللقاء، مثلما تنص عليه قوانين الاتحادية الدولية لكرة القدم، فيما لم يتغير خطاب مدربه كامو مالو، بخصوص لعب كامل الحظوظ وقدرة مجموعته على مباغتة المنتخب الوطني وإحداث المفاجأة ومن ثمة الثأر رياضيا من هزيمة سنة 2013، التي منحت المنتخب الوطني تأشيرة مونديال البرازيل، فيما حرمت البوركينابي من إنجاز تاريخي، بالتواجد في المونديال لأول مرة في تاريخ هذا البلد.
للتذكير فإن الفيفا أسندت مهمة إدارة هذا الموعد، لثلاثي جنوب إفريقي بقيادة فيكتور غوميز، على أن يساعده كل من سيويلا زكالي توسي غرونفيل وندوجوني أطانكوزي، فيما أوكلت مهمة الحكم الرابع لمواطنهم نزازيكا طاندو.           
كريم - ك