تتواصل ظهر اليوم، فعاليات الجولة الثامنة بإجراء ثلاث مباريات، تخطف فيها القمتان المبرمجتان بملعبي 20 أوت بالجزائر العاصمة وبن عبد المالك بقسنطينة الأضواء، لأن منشطيهما يتواجدان ضمن كوكبة الصدارة، مما يعني بأن المعطيات ستتغير بناء على إفرازات هذه المحطة.
قمة قسنطينة تضع السنافر أمام اختبار تأكيد الاستفاقة الملحوظة المسجلة، وذلك باستقبال أولمبي المدية، في مواجهة بطابع “خاص” للمدرب حجار، الذي سيكون في مواجهة فريقه السابق، وهي ورقة من شأنها أن تعطي “ّالخضورة” أفضلية أخرى تضاف إلى العوامل الكلاسيكية، في رحلة البحث عن انتصار ثالث في عقر الديار، وبالتالي مواصلة تسلق هرم الترتيب بخطوات ثابتة.
حيازة “الخضورة” على أفضلية على الورق، للخروج من امتحان اليوم بالعلامة الكاملة لا تعني بأن مهمتهم ستكون سهلة، لأن الضيف أولمبي المدية سجل انطلاقة موفقة، رغم التغيير الجذري الذي شهدته تركيبته البشرية على جميع الأصعدة، والصلابة الدفاعية، تبقى من أبرز نقاط قوة أبناء “التيطري”، في ظل صمود الحارس الشاب عصماني، الذي سيواجه فريقه السابق، لكن الفعالية التي أظهرتها القاطرة الأمامية للشباب في آخر ظهور لها داخل الديار، كفيلة بتعبيد الطريق نحو انتصار آخر، يسمح للفريق بإبرام عقد شراكة في نفس المركز مع ضيف هذه الظهيرة.
على صعيد آخر، فإن الإثارة ستكون حاضرة في القمة التقليدية التي سيستقبل فيها شباب بلوزداد شبيبة الساورة، بالنظر إلى تقاسم الطرفين طموح التنافس على اللقب، لأن أهل الدار تداركوا انطلاقتهم المتعثرة، وسجلوا سلسلة من النتائج الإيجابية، ارتقوا بفضلها إلى مركز الوصافة، وموعد اليوم يعتبر بمثابة امتحان تأكيد النوايا، في رحلة السعي للاحتفاظ بالتاج للموسم الثالث تواليا، لكن المأمورية في غاية الصعوبة أمام ضيف منتش بدوره بالتألق في المنافسة القارية، إلا أن إشكالية “نسور الجنوب”، تكمن في عدم القدرة على التفاوض خارج الديار، لأن حصادها من السفريات السابقة، ينحصر في نقطة وحيدة أحرزتها بشلغوم العيد، وهو عامل يرجح كفة تشكيلة بلوزداد.
ثالث مباراة مبرمجة ظهيرة اليوم، ستضع وداد تلمسان أمام فرصة الحظ الأخير، عند استقبال نصر حسين داي، لأن “الزيانيين” تلقوا 6 هزائم متتالية، أعقبت تدشينهم المشوار بفوز في عقر الديار، مع صيامهم عن التهديف في آخر 5 لقاءات، لتكون هذه الوضعية، بمثابة مؤشر أولي على تكرار “سيناريو” الموسم الماضي، لكن بعواقب غير محمودة، وأي مكسب غير النقاط الثلاث سيؤزم الأوضاع أكثر، خاصة وأن “النصرية” تراجعت في آخر لقائين. ص / فرطــاس
