فاعلون يتحدثون عن واقعها وآفاق تطويرها

الملاكمة الصينية .. رياضة آخذة في الانتشار بالجزائر

الملاكمة الصينية اختصاص جديد  وفد علينا بحكمة جذور صينية ليفرض على الممارسين تولية الوجوه دائما شطر مهد الحضارة وبدايات فنون الحكمة والقتال، ولأهمية هذه الرياضة وحداثتها في الجزائر تحاول النصر تسليط الضوء على هذه الرياضة وكذا التطلعات والمشاريع والجهود التي تبذلها الاتحادية الجزائرية للفنون القتالية واللجنة الوطنية للملاكمة الصينية في سبيل إنجاح هذا الاختصاص الذي يكتسح العالم شيئا فشيئا.

نـــدوة :خ/س

* جمال تعزيبت رئيس الاتحادية الجزائرية للفنون القتالية
 نسعى لترقية التحكيم فهو يمنح الثقة والعدالة للمتنافسين
أركز على موضوع التحكيم خاصة وعلى اعتبارنا رئيس الاتحادية الجزائرية للفنون القتالية، وبعدما لاحظنا في السنوات الماضية وبخاصة العهدة السابقة الأولى 2013 /2016 عدم الاستيعاب الكلي لفهم قواعد وقوانين التحكيم التي تخص رياضة الملاكمة الصينية إن من طرف الحكام، وإن من طرف المدربين أو الرياضيين فقد رأينا الحاجة الملحة لاستدراك الأمر في سبيل تطوير الملاكمة الصينية والارتقاء بها أكثر، فسطرنا برنامجا مكثفا، حيث تم التواصل مع الخبير الدولي ميشال بيروس، وتمت تلبية دعوة الاتحادية من طرف الخبير لمعالجة تماطل رئيس اللجنة السابقة مع مساعديه ففي كل مرة كانوا يؤخرون التربصات وهم يتحملون مسؤولية تراجع المستوى وعدم الدراية بقواعد وأسس التحكيم لرياضة الملاكمة الصينية. لقد تواصلت شخصيا مع الخبير ميشال بيروس وسطرنا برنامجا من شهر ديسمبر سنة 2018 إلى حد شهر فيفري 2020 إلا أن وباء كوفيد 19 حال دون ذلك، حيث أوقفت الاتحادية النشاطات الرياضية المحلية أو الدولية على السواء، وكان البرنامج ثريا جدا، حيث أعدنا البرمجة من البداية، وكان عمل الخبير مضنيا وكذلك للرياضيين الذين حضروا لعملية الرسكلة، لقد تعبوا كثيرا، وقد أعطى هذا نتائج جيدة، وجعلنا ننظم بطولات وطنية وكان التحكيم فيها جيدا، حيث غابت الإصابات والطعون والشكاوى على النتائج، وكان هناك إقبال كبير للممارسين والرياضيين لما رأوا العدالة في التحكيم. وبدون شك فكلما تحسن مستوى التحكيم كلما تحسن وتطور الاختصاص أكثر، فترقية التحكيم يعطي المدربين والممارسين ثقة أكثر لمّا يشاركون في المنافسات وهذا يحثهم على ممارسة الاختصاص بقوة وهكذا سارت وتيرة الرياضة ونحن فرحون بسيرورة  فن الملاكمة الصينية في الجزائر.

* عزوز شمس الدين رئيس اللّجنة الوطنية للملاكمة الصينية
رغم حداثة وجودها تلقى إقبالا
هذا الاختصاص الوافد الجديد علينا المسمى الملاكمة الصينية نشأ في القرن السابع عشر، على اعتباره فن قتالي خارجي تستخدم فيه تعبيرات وتقنيات اليد والقدمين، ولقد كانت بداياته الأولى في إنشاء نادي لهذا الاختصاص في عام 1981 بالقواعد والأساسيات المعروفة بشكلها الحالي؛ والتي وضعها الخبير الدولي ميشال بيروس michel birose، ثم تم تشكيل هيكل فيدرالي في عام 1993 داخل ffkbcda، ثم في اتحاد full contact، وFTCCG و FFWAEMC ثم تواصل نشره في فرنسا على صعيد أكثر من ثلاثين ناديا مقسمة على أربع جهات من التراب الفرنسي، حيث تم تطويرها من طرف الأندية الفرنسية، ثم تعدت إلى المستوى الدولي ممثلة في أربعين دولة بما فيها الجزائر وفي شكلها الحالي وتحت إشراف ميشال بيروس.
وتحتوي الملاكمة الصينية على ستة أنواع من القتال وأهمها النوع التربوي: وهو النوع السلسل، وهو على شكل ترفيه ولعب وتوعية ومنافسة، ويشكل رصيدا وخطوة هامة للتطور التقني للطفل من خلال إدارة الفضاء، والتحكم في المسافة والحركة والتبادل مع الشريك، وهذا النوع من الرياضة يحظى بتقدير كبير من جانب الأطفال. كما يوجد النوع التقني، والنوع التقليدي، ونوع التلاحم الجزئي والتلاحم الكلي، وأما النوع السادس فهو القتال الحر. والملاحظ أن الملاكمة الصينية صارت تلقى إقبالا واهتماما كبيرين رغم حداثة وجودها وممارستها في الجزائر.

* دير هشام المدير التقني الوطني لرياضة الملاكمة الصينية
نسعى إلى تطبيق برنامج مكثف مستقبلا
نسعى مستقبلا إن شاء الله إلى تكوين مدربين مساعدين وذلك عن طريق التربصات الجهوية والوطنية، وتربصات خاصة بالبرنامج التقني للأحزمة، كما توجد تربصات خاصة بأساليب المنافسات الست: تلاحم كلي – نصف تلاحم – تقني – تقليدي – حر – تربوي، وتربصات خاصة بتكوين الحكام والمدربين ومساعدين المدربين في أساسيات التحكيم وأساليب المنافسة الستة، مع إقامة تربصات تكوينية بالتنسيق مع الفدرالية الجزائرية للفنون القتالية والمعاهد الوطنية لتكوين إطارات الشباب والرياضة، كذا إقامة تربصات قصيرة المدى: مدرب فدرالي وطويلة المدى مربي رياضي بالتوقيت الجزئي.

وبعد إنشاء برنامج تطويري وتكويني من طرف الاتحادية كانت بدايته أواخر عام 2018 بعد انقطاع التربصات بسبب وباء كورونا دام لمدة عامين، منه التربص الوطني الأخير مع الخبير ميشال بيروس الذي  كان ناجحا جدا والذي اجتاز فيه أكثر من ستين مدربا ومساعد مدرب الحزام البني والأسود، والحزام الأسود درجة أولى بعد تربص دام خمسة أيام بالمدرسة الوطنية للأشرعة بالبرج البحري الجزائر العاصمة حيث كانت فيه رسكلة البرنامج التقني الدولي من طرف الخبير ميشال  بيروس .  لذلك نسعى إلى تطوير فروع هذه الرياضة التي تجمل كل الرياضات تقريبا على اختلافها لأنها تشمل عدة أقسام أو ورشات تدريبية يجب على كل رياضي الإلمام بها كاملة لكي يستطيع خوض المنافسات وهي:
- ورشة الملاكمة: وتخص ضربات الأيدي في الملاكمة الإنجليزية والأسلوب الصيني في القتال الخيالي TAOLU.
- ورشة الكيك بوكسينغ: وهي ضربات الكيك بوكسينغ العادية والضربات الخاصة بالأسلوب الصيني في القفز.
- ورشة المصارعة: وهي المصارعة الصينية القديمة شواي جياو و المسكات الخاصة بها.
- ورشة الحركات البهلوانية: وهي ضربات بالحركة البهلوانية الجمازية مثل: العجلة والقفز على الأيدي والشقلبة وغيرها.
- الضرب بالأرجل واليد على الأرض: مثل رياضة التايدو اليابانية وغيرها.
- ورشة الإسقاط بالحركات المقصية: وهي تابعة في تنقيطها لحركات المصارعة. كما نسعى إلى تكوين نخبة رياضيي الملاكمة الصينية بعد تطبيق البرنامج سالف الذكر من المدربين ومساعدين للمدربين، وسينشأ لنا بإذن الله فئة رياضية متمكنة من حركات الملاكمة الصينية وأساليبها، وكذلك معرفة شروط وقوانين المنافسة، مما يسمح لنا بإجراء منافسات ولائية، ووطنية ذات مستوى عالي من الإتقان، مما يمكننا من إجراء عملية اختيار أبطال الجزائر ونوابهم، لإجراء تجمعات انتقاء لنخبة الجزائر من رياضي الملاكمة الصينية الذي يسمح لنا بخوض منافسات إفريقية ودولية.

نحضر للمشاركة  في البطولة العالمية التي ستقام بايطاليا
فمن خلال التكوين لرياضي النخبة نطمح للمشاركة في بطولة العالم التي ستقام في إيطاليا والتي لها أساليب للمشاركة من بينها: المشاركة بالأندية البطلة والمشاركة بالأفراد وهذا خاص بفريق النخبة الذي تكلمنا عن كيفية انتقائه وتحضيره.