شرعت الجماهير الجزائرية في التفكير في المرحلة المقبلة التي ستشهد دون شك ثورة في التشكيلة، خاصة مع اقتراب تعليق حذاء عديد الأسماء التي كانت بالأمس القريب، تعد بمثابة ركائز في حسابات الناخب الوطني جمال بلماضي.
وتتجه العديد من الأسماء لإعلان اعتزالها الدولي، بعد خيبة التأهل للمونديال، بالموازاة مع تقدمها في السن، واستحالة لحاقها بنهائيات كأس العالم المقبلة (2026)، في صورة سليماني وقديورة وفغولي وبلعمري، وهو ما يجعل الأنظار تُصوب نحو العناصر التي هي في مقتبل العمر، وأمامها الكثير لتقدمه للمنتخب الوطني، بداية ب»المايسترو» بن ناصر أشد المتأثرين بخيبة الإقصاء، حيث لم يتوقف عن البكاء، بعد صافرة الحكم غاساما، ولو أن نجم ميلان لديه الوقت لتدارك هذه الانتكاسة، كونه سيكون أحد الركائز المعول عليها في الاستحقاقات المقبلة، رفقة لاعبين آخرين مازالوا صغارا في السن، على غرار مدافع فالفيك الهولندي توبة الذي ترك انطباعا رائعا سهرة أمس الأول، بعد نزوله كبديل، إذ تمكن صاحب 23 ربيعا في ظرف وجيز من جلب هدف، عقب توزيعته المحكمة صوب سليماني، وإن كان للحكم غاساما رأي آخر بإلغاء الهدف الشرعي بعد الاحتكام إلى تقنية «الفار»، قبل أن يسجل هدف التأهل في الدقيقة 117، وهي الأسبقية التي لم يحافظ عليها أشبال بلماضي، بعد تلقي هدف قاتل في الوقت بدل الضائع من الوقت الإضافي(120+3)، دون أن ننسى موهبة نادي نابولي وناس الذي عانده الحظ في الاستحقاقات الأخيرة، حيث في كل مرة تُغيبه الإصابة عن المنتخب، على أمل أن يكون جاهزا للمواعيد المقبلة، كونه من العناصر المهمة المعول عليها لحمل آمال الجماهير الجزائرية، التي تراهن على الجيل الجديد، من أجل العودة إلى نهائيات كأس العالم، ولم لا المنافسة على الألقاب القارية، في انتظار معرفة إن كان سيواصل المدرب بلماضي أو سيرحل ويتم تعيين مدرب جديد ستكون له دون شك نظرة وفلسفة مغايرة بخصوص الأسماء، التي يراها قادرة على قيادته نحو النتائج المرجوة.
ويملك المنتخب الوطني جيلا جديدا مميزا، يتقدمهم الثلاثي سالف الذكر، دون نسيان متوسط ميدان نيس بوداوي ولاعب شارل لوروا زرقان، إضافة إلى راميز زروقي صاحب 23 ربيعا، وإن كان الأخير مطالبا بالانتفاضة مستقبلا، ناهيك عن إمكانية ضخ دماء جديدة، في صورة نجم ولفرهامبتون آيت نوري ومتوسط ميدان بوردو المنضم حديثا إلى نادي ميلان عدلي.
وسيكون المنتخب على موعد مع التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2023 بكوت ديفوار، أين سيكون رفاق بن ناصر مطالبين بالمنافسة على اللقب لإعادة الاعتبار للكرة الجزائرية التي تلقت ضربتين موجعتين في أقل من 3 أشهر، بعد الإقصاء من الدور الأول في «كان» الكاميرون وبعدها الفشل في بلوغ المونديال.
سمير. ك