اعترف مدرب حمراء عنابة كمال بوعصيدة، بأن نجاح فريقه في العودة على سكة الانتصارات من جديد، أعطى اللاعبين المزيد من الثقة في النفس والامكانيات، وبدد المخاوف من مواصلة السقوط الحر نحو رباعي المؤخرة، الأمر الذي جعله يبدي الكثير من التفاؤل، بخصوص القدرة على ضمان البقاء لموسم آخر في الرابطة الثانية.
وذهب بوعصيدة في حديثه مع النصر، إلى التأكيد على أن دخول "الحمراء" دائرة الحسابات، كان من عواقب الأزمة الداخلية التي عاش على وقعها الفريق، والتي كلفتنا ـ كما قال ـ " سلسلة من النتائج السلبية، بعد الاكتفاء بحصد نقطة وحيدة في 4 مباريات، وهو الأمر الذي تسبب في دحرجتنا إلى منطقة الخطر، مع تسرب الشك إلى نفوس اللاعبين والأنصار على حد سواء".
من هذا المنطلق، أكد محدثنا بأن تشكيلته كانت بحاجة إلى انتصار لاستعادة التوازن، لأننا ـ على حد تصريحه ـ " أصبحنا مطالبين بعدم التنازل عن النقاط داخل الديار، والفوز الذي حققناه أمام شباب باتنة كان بشق الأنفس، خاصة وأننا عانينا كثيرا في الشوط الأول، جراء تأثر اللاعبين من الناحية البسيكولوجية، إلا أن النجاح في افتتاح باب التسجيل أعطانا المزيد من الثقة، وحرر المجموعة من الضغوطات الرهيبة التي كانت مفروضة عليها، والناتجة بالأساس عن التخوف من تسجيل تعثر آخر، وما له من انعكاسات على حظوظ الفريق في البقاء".
وفي رده عن سؤال بخصوص الحظوظ في باقي المشوار، أكد بوعصيدة قائلا: "حسابات السقوط تعقدت، والصراع يبقى متواصلا بين 6 أندية، ورزنامة الجولات المتبقية تتضمن مواجهات مباشرة بين الفرق المعنية، الأمر الذي يبقي باب الاحتمالات مفتوحا على مصراعيه، ومهمتنا صعبة للغاية، لأننا مقبلون على تنقلين متتاليين إلى بجاية لمواجهة الموب ثم إلى العلمة، وهذا المنعرج كفيل بتوضيح الرؤية أكثر بشأن مستقبل الفريق في الرابطة الثانية، حيث أننا نبقى ملزمين بتفادي الهزيمة خارج عنابة، للاستثمار في فارق النقطتين الذي نحوزه حاليا".
ص/ فرطــاس