صنّف مدرب اتحاد عنابة بلقاسم قزونة، التأهل إلى الدور 32 من منافسة كأس الجزائر، في خانة الشحنة المعنوية الكفيلة بتحفيز اللاعبين، وجعلهم أكثر جاهزية من الناحية البسيكولوجية، لخوض المباريات المتبقية من مرحلة الذهاب من البطولة بإرادة أكبر، سعيا لتحقيق سلسلة من النتائج الإيجابية، تكون كافية للإبقاء على عارضة الطموحات، عند عتبة ورقة الصعود في النصف الثاني من الموسم.
وأكد قزونة في تصريح خص به النصر، بأن المهم في مباريات الكأس هو الظفر بتأشيرة التأهل، ولو أننا ـ كما قال ـ « وجدنا أنفسنا مجبرين على لعب لقاء ماراطوني، امتد على مدار 120 دقيقة، ثم ركلات الترجيح، وهذا «السيناريو» لم يكن مفاجئا بالنسبة لنا، خاصة وأن المباراة كانت بنكهة «الديربي»، والجار اتحاد بوخضرة أدى مقابلة بطولية، ومثل هذه الأمور مألوفة، لأن منافسة الكأس لا تخضع لأي منطق».
وفي نفس السياق، أوضح ذات المتحدث، بأن أداء فريقه لم يكن شاحبا، إلا أننا ـ حسب تصريحه ـ « عانينا كثيرا من نقص الفعالية في الهجوم، وهذا ما يستوجب تركيز العمل على هذا الجانب في المستقبل القريب، لأن مباريات الكأس تتطلب حسم الأمور من أول فرصة تتاح، حتى لا يتحصل المنافس على الثقة في النفس والإمكانيات عند النجاح في الصمود أطول فترة ممكنة من عمر المباراة، وهذا ما حصل مع اتحاد بوخضرة، رغم أن أطوار اللقاء سارت في الوقت الرسمي على وقع تكافؤ كبير، لكننا بسطنا سيطرتنا التامة على الشوطين الإضافيين، سيما بعد الاستفادة من التفوق العددي، لكن إشكالية عقم الهجوم، وعدم تجسيد الفرص المتاحة إلى أهداف، جعلنا نعيش «السوسبانس» في ركلات الترجيح».
إلى ذلك، فقد أكد قزونة بأن التأهل كان أبسط هدية، يمكن تقديمها لآلاف الأنصار الذين سجلوا حضورهم بمدرجات ملعب طاشة، وقال في هذا الإطار: « الوضعية التي يتواجد فيها الفريق، أبقت التأهل إلى المرحلة الوطنية من منافسة الكأس خيارا حتميا لكسب شحنة معنوية إضافية، رغم أن تركيزنا يبقى منصبا على البطولة، لأن الهدف الرئيسي، ينحصر في البحث عن تذكرة الصعود إلى الرابطة المحترفة، واتحاد عنابة يتوفر هذا الموسم على كل مقومات النجاح، لأننا وجدنا فريقا جاهزا، إشكاله الوحيد تمثل في الجانب البسيكولوجي، لأن الإحباط كان من عواقب سلسلة النتائج السلبية المسجلة في فترة الفراغ، والخروج منها كان بتحقيق 3 انتصارات متتالية، آخرها التأهل في منافسة الكأس، والذي جاء لتمكين الفريق من مواصلة المشوار بنفس «الديناميكية»، وما علينا الآن سوى الاستثمار في الجاهزية المعنوية التي أبداها اللاعبون، لتحقيق نتائج تسمح لنا بالتمسك بكامل حظوظنا في الصعود، لأن مدينة عنابة لها من البنية التحتية ما يكفي للمراهنة على تواجد فريقها مع كبار البطولة الوطنية، وهذا ما يزيد من رفع التحدي في قادم المباريات، لأن المسعى يكمن في تجسيد حلم العودة إلى الوطني الأول، والذي يراود الأنصار منذ عدة سنوات».
ص / فرطاس
