يوجد 16 لاعبا من المنتخب الوطني، ممن كانوا حاضرين في التربص الأخير ضمن قائمة العناصر المرشحة، لتغيير الأجواء خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، سواء بسبب نهاية فترة صلاحية العقد أو عملا بنصيحة الناخب الوطني جمال بلماضي، الذي حذر من البقاء دون منافسة وعدم ضمان منصب أساسي مع الفرق، ما يهدد مكانة أي لاعب مهما كان وزنه في التعداد.
واللافت للانتباه، هو أن جميع المناصب ستمسها رياح "الميركاتو"، بداية بالوافد الجديد على المنتخب الوطني الحارس أنطوني ماندريا، والذي اشترط على مسؤولي نادي أنجي اللعب أساسيا مقابل تمديد العقد، الأمر الذي فتح أبواب المغادرة، بدليل أن نادي "كون" الفرنسي تقدم بعرض رسمي إلى إدارة أنجي، في انتظار الفصل في الموضوع.
ويعتبر خط الدفاع، المنصب الذي سيعرف "ديناميكية" كبيرة، بالنظر إلى الوضعية الصعبة لبعض العناصر في صورة عيسى ماندي، المهمش مع فياريال الإسباني، الأمر الذي جعله يفكر في العودة إلى الدوري الفرنسي، في حال لم يتلق اتصالات من فرق من "الليغا" أو إيطاليا، مثلما هو الشأن لبقية العناصر الراغبة في تغيير الأجواء والانتقال إلى أندية أفضل وخوض تحديات جديدة، أولها بن سبعيني المتواجد على رادار عديد الأندية، في صورة بوروسيا دورتموند وإنتر ميلان وبرشلونة، غير أن الأمور تراوح مكانها في الفترة الحالية، كون رامي متواجد في مسقط رأسه بقسنطينة يقضي آخر أيام العطلة.
من جهته، المنضم حديثا إلى المنتخب الوطني زدادكة التحق بنادي ليل الفرنسي، ويستعد لخوض تجربة جديدة، فاتحا المجال أمام مواطنه زفان لتعويضه في نادي كليرمون فووت، في انتظار تغيير منافسه على مستوى الجهة اليمنى في المنتخب بن عيادة للأجواء، أين يقترب من خوض تجربة جديدة في السعودية أو قطر، خاصة وأنه يرفض البقاء مع النجم الساحلي، ويريد الاستفادة من البند الموجود في العقد، والذي يسمح له بالمغادرة دون دفع أي قيمة مالية، في حال فشل النجم في ضمان مشاركة في رابطة الأبطال.
ولن يكون بن عيادة الوحيد ممن ينشطون في الدوري التونسي المعني بالمغادرة، بل أيضا ثنائي الترجي التونسي (بدران وتوغاي)، يريد تغيير الأجواء، حيث يقترب عبد القادر بدران من الالتحاق بالدوري السعودي عبر نادي ضمك، الذي تقدم له بعرض مغر، رغم أن مسؤولي الترجي التونسي يرفضون التفريط في خدماته، واقترحوا عليه المواصلة، والحال كذلك بالنسبة بتوقاي الموجود على رادار نادي رين الفرنسي، لتعويض رحيل المدافع أجراد المنضم إلى ويست هام الإنجليزي، حيث لم يمر تألق مدافع الخضر في اللقاء الأخير أمام منتخب إيران، مرور الكرام على كشافي النادي الفرنسي.
وأما بالنسبة لتوبة، فقد ارتفعت أسهمه كثيرا في الفترة الأخيرة، بعد نجاحه في فرض نفسه في المنتخب، أين كسب عدة نقاط في التربصين الأخيرين، ما جعله محل أطماع عديد الأندية الأوروبية، وآخرها نادي أولمبيك مرسيليا.
يحدث هذا، في الوقت الذي يوجد فيه أربعة لاعبين من وسط الميدان على أعتاب خوض تجربة جديدة، وفي مقدمتهم بن ناصر، كيف لا والمتوج بالدوري الإيطالي مع نادي ميلان محل تنافس أكبر الأندية في القارة العجوز، في صورة مانشيستر يونايتد ومانشيستر سيتي، وحتى زرقان وزروقي وقادري أيضا تم تداول أسماءهم في عدة أندية، لكن إلى غاية الآن لا يوجد أي شيء رسمي.
وعلى مستوى خط الهجوم، فإن آدم وناس مرشح بقوة لتغيير الأجواء، بعد أن رفض تجديد عقده مع نادي نابولي، في انتظار معرفة وجهة بلايلي الذي انتهى عقده مع نادي بريست، ويوجد في مفاوضات مع مسؤولي النادي للتجديد أو الانتقال إلى فريق آخر، والحال كذلك بالنسبة لعمراني الذي يوجد في نهاية العقد مع نادي كلوب بروج الروماني، ويقترب من الانتقال إلى أحد الأندية التركية، بعد ارتفاع قيمته السوقية بتحول صفته إلى لاعب دولي، مثل ما هو الحال بالنسبة لمهاجم وفاق سطيف بن عياد، الذي يوجد على أعتاب خوض تجربة احترافية في أوروبا.
بلعمري وفغولي نحو السعودية
يمكن لقائمة العناصر المرشحة للمغادرة أن تتسع، باحتساب اللاعبين الذين غابوا عن التربص الأخير، ويمكنهم العودة مجددا في صورة جمال الدين بلعمري، الذي يستعد للعودة إلى نادي الشباب السعودي، من أجل ضرب عصفورين بحجر واحد، بداية بضمان الجاهزية البدنية وخوض المنافسات الرسمية، وصولا إلى تسوية مشكلة نزاعه مع النادي السعودي من جهة ثانية، بعد خسارة مدافع الخضر قضيته على مستوى المحكمة الدولية.
ثاني عنصر مرشح للانتقال إلى الدوري السعودي سفيان فغولي، بعد نهاية عقده مع نادي غالاتاسراي التركي، حيث تلقى اللاعب عدة عروض من الخليج، وهو ما سيسمح له باستعادة نسق المباريات، خاصة وأن بلماضي لا يفكر في الاستغناء على خريج مدرسة غرونوبل في الفترة الحالية.
وأما بالنسبة لمحرز، فإن اسمه مطروح بقوة على مستوى عديد الأندية، في صورة برشلونة وباريس سان جيرمان، غير أن قائد الخضر يفضل الاستقرار، خاصة مع قرب رحيل المهاجم ستيرلينغ، ما يعني عدم إمكانية التخلي على خدماته، وكل شيء سيتحدد في الأيام القليلة المقبلة.
آيت نوري وعوار يقتربان من تغيير الأجواء
من جهة أخرى، يقترب المرشحان لتدعيم المنتخب الوطني في المواعيد القادمة حسام عوار وريان آيت نوري من تغيير الأجواء، حيث يوجد عوار على رادار عدة أندية في صورة كريستال بالاس، وآيت نوري محل صراع ناديي تشيلسي ومانشيستر سيتي، في وقت يتجه المرشح الآخر للتواجد مع المنتخب عدلي للعب أول موسم له في الدوري الإيطالي مع فريقه "أسي ميلان"، بعد نهاية فترة إعارته إلى نادي بوردو الفرنسي.
ويبقى السؤال المطروح، كيف ستكون صورة المنتخب الوطني بداية من التربص القادم، خاصة بعد قدوم الأسماء الجديدة وتغيير الأجواء بالنسبة للعناصر السالفة الذكر، أين هناك إجماع وسط محبي الخضر بأن تشكيلة بلماضي ستزداد قوة، وهو ما يهدف له مهندس التتويج بالنجمة الإفريقية الثانية، من خلال بناء منتخبا قادرا على العودة للسيطرة على القارة.
حمزة.س