الأحد 22 سبتمبر 2024 الموافق لـ 18 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

وزير الشباب والرياضة عبد الرزاق سبقاق يؤكد

الدولة سترافق كل المتوجين في تحضيراتهم لأولمبياد باريس
أبدى وزير الشباب والرياضة عبد الرزاق سبقاق، الكثير من التفاؤل بخصوص مستقبل الرياضة الجزائرية، وحضورها في أكبر المحافل والتظاهرات العالمية خلال الاستحقاقات القادمة، وأكد بأن التعليمات التي كان رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، قد أعطاها خلال الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء، تكفي للوقوف على المعالم الأساسية لإستراتيجية العمل التي قررت السلطات العليا للبلاد انتهاجها سعيا للاستثمار في الخزان الذي تزخر به الجزائر، والذي يبقى ثريا بالمواهب والأبطال.

سبقاق، وفي ندوة صحفية نشطها على هامش اللقاء الذي عقده صبيحة أمس بمركب محمد بوضياف مع رؤساء مختلف الاتحادات، بحضور رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية عبد الرزاق حماد، والذي خصص لتقييم حصيلة الطبعة 19 من ألعاب البحر الأبيض المتوسط ، والتي أقيمت بوهران، أوضح بأن الدولة سترافق كل الرياضيين الذين تعلق عليهم آمال للظفر بميداليات خلال النسخة المقبلة من دورة الألعاب الأولمبية، المقررة في صائفة 2024 بالعاصمة الفرنسية باريس، وذلك بالحرص على توفير كافة الإمكانيات التي تسمح للرياضيين بالتحضير لهذا الموعد في أحسن الظروف، مع المراهنة على حصد أكبر عدد من الميداليات في "الأولمبياد".
المسؤول الأول عن قطاع الشباب والرياضة، أشار في معرض حديثه إلى أن الرئيس تبون، كان قد ألح على ضرورة رسم خارطة طريق تساير النظرة الإستشرافية للسلطات العليا للبلاد، من أجل إعطاء ديناميكية أكبر للرياضة الجزائرية في مختلف التظاهرات الدولية، وقد اعتبر الانجاز المحقق في النسخة الأخيرة لألعاب البحر الأبيض المتوسط، بمثابة مؤشر ميداني على توفر الجزائر على مواهب وطاقات شابة، باستطاعتها تحقيق نتائج تسمح برفع الراية الوطنية عاليا، وهو الأمر ـ كما استطرد ـ " الذي كان رئيس الجمهورية قد ألح على ضرورة مراعاته، وهذا خلال فترة التحضير للموعد المتوسطي، ثم عند حفل التكريم الذي كان قد أقامه على شرف الأبطال المتوسطيين، لأن الرياضة لها مكانة مرموقة في الجزائر، ومرافقة المتوجين بالميداليات في دورة وهران 2022، يبقى خيارا حتميا لتجسيد الاستثمار الفعلي في هذه المواهب، والاتخاذ منها لبنة أساسية لمشروع مستقبلي على المديين القصير والمتوسط، وتركيزنا منصب حاليا على أولمبياد باريس".
سبقاق قال في معرض حديثه أيضا، إن خارطة الطريق التي تم رسمها تجسيدا لتوصيات الرئيس تبون، تنطلق من الحصاد المسجل في دورة وهران، والذي كان ـ حسبه ـ " تاريخيا، وتجاوز عتبة الرهانات التي كانت قد ضبطتها اللجنة الأولمبية الجزائرية، بالتنسيق مع مختلف الاتحادات الوطنية، لكن ما تحقق ميدانيا سمح لنا باكتشاف أبطال كانوا مغمورين، مما أجبرنا على مراجعة كل الحسابات، وتغيير نظرتنا المستقبلية، وذلك بالحرص على ضبط برنامج عمل استعجالي ينطلق من الآن، ويمتد على مدار سنتين على أقل تقدير، وهذا سعيا للمحافظة على هذه "الديناميكية"، ومواصلة التألق وتشريف الراية الوطنية، وتحضير أي رياضي لدورة أولمبياد 2024 لا يجب أن يكون "ظرفيا" واستعجاليا، بل يستوجب التوزيع على مراحل، مع ضمان توفير الجو الملائم، والكفيل بتحفيز الرياضيين للعمل بكل جدية في التحضيرات، لتكون الجاهزية في أعلى المستويات عندما تدق ساعة الحسم".
وخلص سبقاق إلى التأكيد على أن رفع عارضة الطموحات عاليا في دورة الألعاب الأولمبية يبقى أمرا حتميا، وذلك بالحرص على التحضير الجيد، وحساباتنا ـ كما أردف ـ " مبنية على ضبط قائمة الأبطال المتوسطيين المرشحين للتنافس على ميداليات أولمبية قبل نهاية شهر أوت المقبل، وهي خطوة ستقطعها مصالح الوزارة بالتنسيق مع اللجنة الأولمبية وكذا الاتحادات، لأن العمل الفعلي سينطلق مع بداية الدخول الاجتماعي القادم، وتحضير الرياضيين لأولمبياد 2024 لا يجب أن يقل عن 22 شهرا، شريطة ضمان الاستقرار على مستوى المنتخبات وحتى الاتحادات المعنية، لأن حصيلة العرس المتوسطي أظهرت بأن 12 اتحادية كانت قد حققت نتائج مشرفة، بينما فشلت 12 فيدرالية أخرى في الظفر ولو بميدالية واحدة، وهو ما حاولنا تشريحه مع مسؤولي الاتحادات، سعيا للبحث عن أسباب الفشل، لأن الحصيلة الإجمالية لا يجب أن تحجب الرؤية عن إخفاق بعض الفيدراليات، خاصة وأن الدولة كانت قد وفرت إمكانيات مادية معتبرة في فترة التحضيرات".
من جهة أخرى، أكد رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية عبد الرزاق حماد، بأن هذه الجلسة وإن خصصت لتقييم النتائج المسجلة في الطبعة الأخيرة من ألعاب البحر الأبيض المتوسط، فإنها بالمقابل كانت محطة بارزة في مسار الرياضة الجزائرية، سيما بعد التوصيات التي أعطاها الرئيس تبون، والرامية إلى إعطاء اهتمام كبير بالرياضة، وتشجيع الأبطال الذين يرفعون الراية الوطنية عاليا في المحافل الدولية، باتخاذ النتائج الميدانية كمعيار أساسي ووحيد في "الاستحقاق" والتشجيع، كما أننا ـ حسب تصريحه ـ " أعطينا الفرصة لرئيس كل فيدرالية من أجل طرح انشغالاته، مع محاولة إيجاد حلول من شأنها أن تساهم في تفعيل النشاط الرياضي الوطني، لأننا نبقى مطالبين بالاستثمار في العناية الكبيرة التي توليها الدولة للرياضة، وتوفير الأجواء التي تسمح بتحقيق نتائج أفضل، وكل رهاناتنا مبنية على دورة الألعاب الأولمبية"
ص / فرطاس

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com