ثمّن مدرب حمراء عنابة كمال بوعصيدة النتيجة التي سجلها فريقه بباتنة، واعتبر التعادل في ملعب سفوحي بمثابة جرعة أوكسجين، وتعد ـ حسبه ـ «حافزا معنويا كبيرا للاعبين، من أجل التحضير في أجواء رائعة تحسبا للمقابلة القادمة، المقررة بعد غد الثلاثاء أمام الضيف شباب برج منايل».
وأكد بوعصيدة في دردشة مع النصر، بأن تشكيلته أدت أحسن مقابلة لها منذ بداية الموسم، وأردف قائلا في هذا الشأن : «كنا على دراية مسبقة بأن مهمتنا صعبة للغاية، خاصة وأن نتائجنا في الجولات السابقة كانت سلبية، إثر الاكتفاء بنقطة وحيدة، سيما وأننا افتتحنا المنافسة بتنقلين متتاليين، بصرف النظر عن حصاد شباب باتنة، واستفادته من أفضلية اللعب في سفوحي، ومع ذلك فإن حساباتنا كانت مبنية بالأساس على العودة بنقطة، تمكن المجموعة من استعادة التوازن».
مدرب «الحمراء أشار في سياق متصل، إلى أن تسيير المباراة كان وفق المعطيات التي كان قد راهن عليها، واستطرد بالقول: «لقد تحمّلنا ضغط المنافس طيلة 20 دقيقة، وطلبنا من اللاعبين الحذر في الدفاع وعدم تلقي أي هدف، لأننا كنا نتوقع اندفاع الكاب كلية صوب الهجوم، لكن مع مرور الدقائق أصبح اللعب متكافئا، ومع ذلك فقد كان مسعانا منحصرا في المحافظة على التوازن الدفاعي، وذلك بسد كل المنافذ أمام المنافس».
وذهب بوعصيدة في معرض حديثه، إلى التأكيد على أن فريقه كان قادرا على مباغتة المنافس خاصة في الشوط الثاني، إلا أننا ـ كما قال ـ « لم نكن نمتلك الجرأة الكافية في الهجوم، لأن مثل هذه الوضعيات تحتاج إلى لاعبين أصحاب خبرة، ومع ذلك فإن البحث عن نتيجة إيجابية جعل عناصرنا تضمن التواجد الدفاعي المنتظم، مع الحرص على تفادي ارتكاب الأخطاء على مشارف منطقة العمليات، لأن «سيناريو» لقاء الاتحاد السوفي كان عبارة عن درس استخلصنا منه العبر رغم قساوته، لأن الهزيمة لم تكن مستحقة، وكان ببصمة واضحة من التحكيم، بالإعلان عن ضربة جزاء للمنافس، مقابل حرماننا من ركلة شرعية، وعليه فقد عملنا كل ما في وسعنا لتجنب مثل هذه الهفوات».
وفي رده عن سؤال بخصوص العقم الهجومي، وعدم قدرة فريقه على هز شباك المنافسين إلى حد الآن، قال بوعصيدة: « الجميع يعلم بأن تحضيراتنا لم تكن في المستوى، والوضعية التي عشناها قبل انطلاق الموسم جعلتنا نعلن مسبقا بأن المباريات الخمسة الأولى ستندرج ضمن البرنامج الإعدادي، لأن التشكيلة مازالت لم تبلغ درجة الجاهزية التي تكفي للاطمئنان على ظهور الفريق بمستواه الحقيقي، وبالتالي فإن عدم تسجيل أي هدف في اللقاءات التي لعبناها لا يعني بأن الإشكال يخص القاطرة الأمامية فقط، بل أن المنظومة بكاملها تبقى في مرحلة الترويض، ولا يمكن أن نلقي باللوم على المهاجمين، وأتمنى أن تكون الانطلاقة الفعلية عند استقبال شباب برج منايل، وذلك بهز الشباك وإحراز أول فوز في الموسم». ص / فرطــاس
