كشف مصدر موثوق للنصر، أن لجنة الكاف المعنية بتنظيم بطولة إفريقيا للاعبين المحليين قد عقدت صبيحة أمس، اجتماعا ترأسه الكاميروني سيدو نجويا، خصص لتدارس الأيام الأولى لدورة الجزائر، التي تعد النسخة السابعة لهذه البطولة، حيث استغل نائب رئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، فرصة عودة إطارات الكاف وأعضاء اللجنة من مدينة قسنطينة، أين حضر عدد منهم مباراة الجولة الأولى للمجموعة الثالثة الذي جمع بين منتخبي مدغشقر وغانا، لبرمجة هذا اللقاء.
وحسب ذات المصدر، فإن أعضاء اللجنة أثنوا خلال الاجتماع على مجهودات الدولة الجزائرية والإمكانات المسخرة لهذه الطبعة، حتى أن الكثير منهم بدوا جد منبهرين من جودة ملعبي 19 ماي بعنابة وحملاوي بقسنطينة، في حين سجلت نقطة الحضور الجماهيري ونسبة الإقبال محورا أساسيا في هذا اللقاء، مؤكدا أن الإعجاب بالمنشآت والملاعب المسخرة المستوفية لكل الشروط التي تفرضها دفاتر شروط الكاف والفيفا، سرعان ما تحول إلى انبهار بنسبة الإقبال والحضور الجماهيري في مدرجات ملاعب البطولة، التي استحقت وصف الطبعة المميزة و»الاستثنائية» بعد أيام قليلة من انطلاقتها وهذا بشهادة - مثلما أصاف - غالبية من حضروا جلسة العمل مع الرئيس سيدو نجويا، والذين لم يألفوا خلال النسخ الست الماضية، على اهتمام إعلامي وشعبي بالمنافسة.
كما تدارس أيضا أول اجتماع للجنة غياب منتخب المغرب عن البطولة، حيث تم تثبيت الغياب مع التأكيد على رفع تقرير لأعضاء المكتب التنفيذي للفصل في ملف هذه القضية، ولو أن كل المؤشرات تسير نحو معاقبة الجامعة الملكية المغربية طبقا للوائح الاتحاد الإفريقي المنظمة والمسيرة للبطولة، والتي يتوقع أن تكون مشددة، كون التراجع عن المشاركة كان سويعات فقط قبل انطلاق الدورة.
من جهة ثانية، فقد اعتبر مصدر النصر، أن «شان» الجزائر قد يكون سببا رئيسيا في تمديد عمر هذه المسابقة التي وعلى مدار النسخ الماضية، تعالت أصواتها توقيفها وإلغائها، غير أن ما وقف عليه مسؤولو المكتب التنفيذي للكاف وأعضاء لجنة التنظيم، قلب المعطيات رأسا على عقب وأثبت صواب موقف الرئيس باتريس موتسيبي بالمحافظة عليها خدمة للاعبي بطولات قارة إفريقيا، ولو أن تغيير إحدى بنود البطولة المتعلق بتوسيع دائرة العناصر المرخص لها بالمشاركة، والسماح لكل اللاعبين الأفارقة الناشطين في دوريات بلدان القارة السمراء، قد يزيد من حدة الاهتمام ويرفع المستوى الفني.
كريم - ك
