الجماهير القسنطينية تستعد لغزو حملاوي
يستعد الجمهور القسنطيني لغزو مدرجات ملعب الشهيد حملاوي عشية اليوم، بمناسبة مباراة الدور ربع النهائي بين منتخبي مدغشقر والموزمبيق لعديد الاعتبارات، بداية بأن اللقاء سيلعب في توقيت مناسب (سا 17.00)، على عكس المواعيد السابقة التي لعبت في حدود الساعة الثامنة ليلا، وهو ما حال دون قدوم البعض ممن يقطنون بأماكن بعيدة، كما أن الظروف المناخية التي ستتحسن تدريجيا بداية من نهار اليوم ستكون مساعدة أكثر، من أجل تدفق الأنصار بكثرة على مدرجات ملعب حملاوي، دون نسيان أن هذا الموعد سيكون الأخير بقسنطينة، ولهذا ستعمد الجماهير على توديع مباريات «الشان» بطريقتها الخاصة، على أمل تتاح له الفرصة من جديد خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025 التي ترشحت الجزائر لاحتضانها، واختارت ملعب حملاوي، من بين المنشآت المعنية باستقبال هذه المنافسة الأولى على مستوى القارة السمراء.
وشرعت الجماهير القسنطينية مباشرة بعد نهاية دور المجموعات، في اقتناء التذاكر الخاصة بلقاء اليوم عبر المنصة الرقمية، وتؤكد آخر المعطيات أن الصدام بين مدغشقر والموزمبيق سيلعب بأكشاك مغلقة، وفي حضور عدد معتبر من العائلات، التي أعجبت كثيرا بظروف التنظيم التي صاحبت المباريات السابقة.
وصنعت الجماهير القسنطينية الحدث خلال المباراتين السابقتين، سواء من حيث حضورها المكثف أو الأجواء الجميلة التي صنعتها بالمدرجات، إلى درجة أبهرت مسؤولي الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، والرئيس باتريس موتسيبي الذي لم يكف عن مدح الجمهور القسنطيني الذي منحه ميزة خاصة بالتواجد في مناسبتين بملعب حملاوي، على عكس الملاعب الأخرى التي تواجد بها في مرة واحدة فقط.
وكان القسنطينيون في اللقاءين الماضيين في صف المنتخب السوداني الذي لم يستغل المساندة الجماهيرية، وودع المنافسة من الدور الأول بعد تعرضه لهزيمتين متتاليتين، على أن يتحول هذا الجمهور الرائع بداية من لقاء اليوم إلى تشجيع المنتخب الملغاشي، الذي نال إعجابه بمردوده المتميز خلال دور المجموعات.
سمير. ك
