أعلن أمس، الاتحاد الإفريقي لكرة القدم عن رفع القيمة المالية للمتوج ببطولة إفريقيا للاعبين المحليين الجارية حاليا في الجزائر إلى 2 مليون دولار عوض 1.125 مليون دولار، مثلما كان معتمد في الدورات الماضية، وآخرها في الكاميرون في 2021.
وجاء قرار الاتحاد الإفريقي باقتراح من المسؤول الأول على الهيئة القارية باتريس موتسيبي، الذي شدد على ضرورة إعادة الاعتبار إلى اللاعب المحلي، وذلك من خلال رفع القيمة المالية للمتوج، والذي يعتبر قرابة نصف قيمة المتوج بكأس أمم إفريقيا، والمقدر ب 5 مليون دولار، وهي القيمة التي تحصل عليها منتخب السنغال، نظير تتويجه بالدورة الماضية في الكاميرون.
وتعتبر الخطوة التي قام بها رئيس الكاف، إضافة نوعية إلى الطبعة السابعة، ما سيجعل المنتخبات المتأهلة إلى الأدوار المقبلة تبحث عن إثراء سجلها باللقب من جهة، ومحاولة إنعاش الخزينة من جهة ثانية، خاصة بالنسبة للاتحادات التي تعاني من الناحية المادية، على عكس ما هو الحال بالنسبة لأشبال المدرب مجيد بوقرة، بحكم أن الدولة الجزائرية عبر الاتحادية حرصوا على توفير كل الإمكانيات لرفقاء رحماني لضمان أحسن تحضير للموعد القاري، وهو ما صرح به «الماجيك» شخصيا.
وبعد القرار المرسم من طرف الكاف، فإن «الشان» الحالية تستحق حقا لقب «الدورة الاستثنائية» على جميع المقاييس، فبعد أن أبهر الجزائريون جميع الوفود المشاركة من خلال التنظيم المحكم، والحضور الجماهيري الكبير في جميع المباريات، وباعتراف المسؤول الأول على الاتحاد القاري باتريس موتسيبي وأعضاء المكتب التنفيذي، جاء الدور على البصم على رقم مميز آخر، ويتمثل في كون دورة الجزائر سيشهد التاريخ على أنها أول بطولة عرفت رفع القيمة المالية فيها إلى سقف 2 مليون دولار، بالنسبة للمتوج بزيادة تقارب النصف مقارنة بالطبعات الماضية.
وكان رئيس الكاف محقا، عندما توقع قبل انطلاق الدورة بعدة أشهر بأن ينتظر «شان استثنائية» في الجزائر، وهو ما اعترف به في تصريحه الأخير، عندما قال:» كنت أنتظر نجاح الطبعة السابعة، ولكن النجاح فاق كل التوقعات، «شان الجزائر» الأفضل على مر التاريخ».
وما يتوجب الإشارة إليه، هو أن نجاح الطبعة السابعة أجبر هيئة موتسيبي على إعادة النظر في القرار السابق، والمتمثل في إمكانية إلغاء هذه المنافسة، حيث يفكر أعضاء المكتب التنفيذي في إدخال تعديلات على المنافسة من خلال السماح للاعبين الأفارقة الناشطين في دوريات داخل القارة في المشاركة مع منتخبات بلادهم، بعدما يقتصر في الوقت الراهن المجال على اللاعبين الناشطين في البطولة المحلية فقط.
حمزة.س
