تمكنت مولودية بجاية من فرض التعادل على وفاق سطيف في مقابلة ذات مستوى فني متوسط، وطبعها الاندفاع البدني إلى جانب الحيطة والحذر، وفي غياب الحرارة المعهودة والتركيز المطلوب، مع قلة فرص التهديف من الجانبين، ولو أن السطايفية كانوا السباقين إلى صنع اللعب، ما سمح لهم بمراقبة اللعب دون الوصول إلى شباك رحماني، فيما اعتمد الضيوف على تجميد اللعب والمقاومة، مع تشتيت الكرة، الأمر الذي جعلهم يتحملون عبء المباراة، ولو أن ذلك لم يكن كافيا لتجسيد السيطرة النسبية للنسور.
وانطلاقا من ضيق هامش المناورة، وتكتل الزوار في منطقتهم، انتظر أشبال مضوي الدقيقة (17) لتوجيه أول إنذار حقيقي لمنافسهم عن طريق قذفة قوية من زرارة مرت جانبية على مرمى رحماني، قبل أن يفوت دهار على فريقه فرصة سانحة لخطف هدف السبق، رغم وجوده في وضعية ملائمة(د33).
البجاوية وباستثناء محاولة واحدة في الشوط الأول لزرداب (د31) بواسطة قذفة قوية من على بعد 30م، لم يغامروا كثيرا في الهجوم، مكتفيين بغلق كل المنافذ و الممرات المؤدية إلى شباك رحماني، و تحصين مواقعهم الخلفية ما صعب من مهمة رفقاء بلعميري الذين تاهوا بين الرغبة في التسجيل واستحالة تحقيق هذه الرغبة إلى غاية الدقيقة (40)، التي كادت أن تبتسم لداقولو لو لا نقص التركيز في محاولته.
المرحلة الثانية، كانت أحسن من سابقتها، بعد أن تحركت أكثر الآلة الهجومية للمحليين الذين رفعوا من نسق هجوماتهم، حيث فرضوا سيطرة ولو عقيمة على منطقة الزوار، في غياب النجاعة الهجومية، إلى جانب اللمسة الأخيرة خاصة بالنسبة لبن يطو الذي تلقى كرة على طبق من أمادا(د61)، وكذا كوليبا الذي جانب التهديف(د67).
ومع مرور الوقت خرج الزوار من قوقعتهم، بالاعتماد على المرتدات، لكن دون جدوى رغم محاولات تجار، لتبقى الأمور على حالها حتى نهاية اللقاء بتعادل يحمل طعم الخسارة للمحليين.
صالح بولعراوي