تعثّر أمس شباب قسنطينة داخل الديار بتعادله مع شبيبة القبائل، في لقاء تسوية رزنامة الجولة 17، لتتواصل سلسلة النتائج السلبية التي يسجلها "السنافر"، تزامنا مع إشكالية العارضة الفنية، والغموض الذي مازال يكتنف مستقبل خير الدين ماضوي، خاصة وأنه غاب عن موقعة الأمس، مما أجبر مدرب الرديف ياسين مانع على توجيه التشكيلة من المدرجات، بالتنسيق مع مدرب الحراس فيصل دني على مقعد البدلاء.
تعادل الشباب داخل القواعد أبقاه دون فوز للمقابلة الثالثة تواليا في البطولة، مع الإقصاء من منافسة كأس الجزائر على والاكتفاء بثلاث نقاط في 3 جولات جسد تراجع "الخضورة" مند انطلاق مرحلة العودة، ولو أن مباراة الأمس كانت كل معطياتها الأولية تصب في رصيد السنافر لكسب الرهان، والخروج نسبيا من الأزمة الداخلية، لكن الأمور الميدانية سارت في اتجاه معاكس، لأن فريق شبيبة القبائل تمكن من الصمود، وعاد من قسنطينة بنقطة ثمينة، قد تشفع له بالتمسك بحظوظه في النجاة من شبح السقوط.
المقابلة سارت على وقع سيطرة عقيمة للمحليين، مع تراجع الزوار إلى الخلف، وتحصينهم القاعدة الدفاعية، لتكون أولى الفرص بعد 22 دقيقة من اللعب، بتسديدة ذيب، قبل أن يتعرض اللاعب سوياد لإصابة على مستوى القدم، استوجبت نقله على جناح السرعة إلى المستشفى، ثم أهدر كوكبو فرصة افتتاح باب التسجيل في الدقيقة 36، لما اصطدمت كرته بالعارضة الأفقية، بعد ضربة رأسية، ليكون رد فعل "الكناري" في أواخر المرحلة الأولى، عن طريق مواقي، لكن دون تشكيل خطورة كبيرة على مرمى رحماني.
الشوط الثاني كانت بدايته بهدف محقق ضيعه عبد الحفيظ، الذي فوت على الشباب فرصة أخذ الأسبقية برأسية، بعد تلقيه فتحة من كوكبو، وبعدها ببضعة دقائق ضيع واتارا فرصة ذهبية للشبيبة، قبل أن يتألق الحارس رحماني في انقاذ السنافر من هزيمة، بتصديه لمحاولة مواقي في الدقيقة 67، ليكون بعدها الدور على خالدي، الذي لم يستغل فرصة تواجده وجها لوجه، فأهدر هدفا محققا في الدقيقة 77، ولو أن الزوار أنهوا الدقائق الأخيرة منقوصين عدديا، بعد إصابة شرايطية، وخروجه الإضطراري، تزامنا مع استنفاذ التغييرات، غير أن ذلك لم يكن كافيا لتمكين الشباب من استغلال التفوق العددي، فانتهت المقابلة دون اهتزاز الشباك.
هذا التعادل أبقى شباب قسنطينة في الوصافة برصيد 32 نقطة، وعلى بعد 8 نقاط من الرائد شباب بلوزداد، الذي تنقصه مقابلتان، لكن المدير العام محمد بوالحبيب خفف من وطأة هذا التعثر، وصرح بأن هذه النقطة ثمينة، وسيكون وزنها مكانة فوق "البوديوم"، في انتظار الحسم سهرة اليوم في مستقبل ماضوي على رأس العارضة الفنية، في اجتماع سيجمع كل الأطراف مع الشركة الراعية للنادي القسنطيني.
حمزة / س
