وصف مدرب شبيبة القبائل الفرنسي دومينيك بيجوتا، الفوز على سريع غليزان بجرعة الأوكسجين الضرورية لفك العقدة وكسر الحاجز البسيكولوجي، مبرزا إسقاطاته الإيجابية على معنويات اللاعبين، ولو أنه لم يحجب- كما قال- النقائص التي ما زالت تلاحق الفريق.
بيجوتا وفي تصريح إذاعي عقب نهاية اللقاء، اعتبر الشبيبة ورشة مفتوحة، مبرزا حجم الثغرات التي وقف عليها على مستوى الخطوط الثلاثة، مشيرا إلى أنه لا يملك العصا السحرية لقلب الموازين في رمشة عين: «أعتقد بأن ما يهمنا اليوم هو تذوق طعم أول فوز، ولو أنني غير راض على الأداء العام، ما يجعلني أجزم بأن الشبيبة فريق من طينة الكبار، لكنه يبقى ورشة كبيرة بحاجة إلى مزيد الترميمات والتعديلات».
وفي سياق حديثه ذكر بيجوتا أنه لم يستقر على رسم تكتيكي، معين في ظل تعدد الخيارات وفق طبيعة كل مقابلة، ونوعية التعداد الذي يعتمد عليه في كل مرة، مؤكدا بأن المكسب المحقق أول أمس لا يمكن أن يغلط الرأي العام الرياضي، بقدر ما يعد عاملا محفزا للتحرر من بعض القيود ومواصلة العمل بكل حزم، من أجل التخلص من جميع السلبيات على حد تعبيره.
من جهة أخرى أعرب مدرب الشبيبة عن أمله في عودة اللاعب المغترب يسلي الذي قاطع الفريق منذ ثلاثة أسابيع، بعد التهديدات التي تلقاها من بعض المناصرين، داعيا محيط الفريق إلى توحيد الصفوف، وتضافر الجهود من أجل بلوغ الأهداف المنشودة.
للإشارة فإن الرئيس محند شريف حناشي، تعرض بين شوطي مباراة أول أمس، وهو في طريقه إلى غرف تغيير الملابس لتشجيع اللاعبين، إلى إهانات كبيرة كان وراءها مشجعون طالبوه بالرحيل، بعد أن اعتبروه مصدر انكسارات الشبيبة.
م ـ مداني