يريد الناخب الوطني جمال بلماضي الاستثمار في ثقل دفاع منتخب النيجر، بمناسبة اللقاء المرتقب اليوم بملعب «رادس»، وهو ما ركز عليه خلال حصة المعاينة الأخيرة المبرمجة في مركز سيدي موسى قبل السفر إلى تونس، مستدلا بلقطة هدفي الخضر، والتي توضح الخلل الموجود على مستوى محور الدفاع، وهو ما جعله يطالب من لاعبي وسط الميدان والأروقة بضرورة التركيز على سرعة التنفيذ، ومحاولة الاختراق من العمق عبر كرات قصيرة.
ولم يتوقف بلماضي حسب مصادر النصر، عن الحديث مع اللاعبين عن طريقة اللعب، بل ركز خلال الحصة الأخيرة بمركز سيدي موسى على بعض التمارين التكتيكية الخاصة، من خلال برمجة طريقة بناء الهجمات وإنهائها أمام المرمى، والتي اتضح خلالها رغبة مدرب الخضر في الاعتماد على طريقة ثلاثة لاعبين في الدفاع، وثنائي على مستوى الرواق.
وحسب ذات المصادر، فإن بلماضي استقر على ثلاثي الخط الخلفي، وهم توقاي وبن سبعيني وماندي، إلى جانب كل من قيطون وحجام على مستوى الرواقين، على أن يكون بن ناصر وزروقي وسط الميدان الدفاعي وأمامهما شايبي، فيما سيزج الناخب الوطني بالقائد محرز في أدوار جديدة، وبونجاح كرأس حربة، مع العلم أن التشكيلة قد تعرف تغيرات في آخر لحظة، مثلما حدث في اللقاء الأول، وكل شيء يكون قد ضبط في الحصة الوحيدة أمس، بملعب «رادس».
وفي السياق ذاته، فإن بلماضي فضل إجراء في آخر حصة تدريبية تمارين للكرات الثابتة، وهو السلاح الذي لم يعد فعالا في المنتخب، رغم وجود عناصر تحسن تنفيذ المخالفات، وحتى لاعبين يسجلون الكثير من الأهداف عن طريق الرأس، في صورة بن سبعيني وبونجاح، وحتى ماندي هو الآخر قوي في هذا الجانب.
جدير بالذكر، أن مدرب الخضر أشاد كثيرا بإمكانات بوعناني وتألقه في التربص، بدليل أنه تحدث عنه أمام زملائه. حمزة.س
