سياسة تشبيب المنتخب خفضت معدل العمر بثلاث سنوات
يعمل الناخب الوطني جمال بلماضي على تشبيب التشكيلة الوطنية، استعدادا للاستحقاقات المقبلة، وفي مقدمتها نهائيات «كان» كوت ديفوار 2024، ومونديال القارة الأمريكية عام 2026، بدليل أن معدل عمر تعداد الخضر قد تراجع بثلاث سنوات كاملة، مقارنة بآخر نسخة من نهائيات كأس الأمم الإفريقية، التي احتضنتها الكاميرون.
واقتنع مدرب الخضر، بعد صدمتي كان الكاميرون والفشل في التأهل لمونديال قطر 2022 بضرورة ضخ دماء جديدة، ما جعله يستدعي خلال المعسكرات الأربعة الأخيرة، العديد من المواهب الشابة، على غرار أنطوني ماندريا ومهدي ليريس وجوان حجام وفارس شعيبي وحسام عوار وحيماد عبد اللي وبدر الدين بوعناني، وكلها أسماء لا يتجاوز سنها 25 ربيعا، مما يؤكد الرغبة الكبيرة للناخب الوطني لتشبيب التشكيلة، استعدادا للرهانات القوية المنتظرة في السنوات المقبلة، ولعل في مقدمتها تصفيات مونديال سنة 2026 ، الذي يصر الجميع على المشاركة فيه، بعد خيبة الغياب عن العرس العالمي الأخير بدولة قطر.
ويبدو أن الإصلاحات التي تبناها المسؤول الأول على العارضة الفنية للخضر، قد خفضت معدل عمر التشكيلة الوطنية بشكل بارز وملحوظ، مقارنة بآخر دورة رسمية، خاضها رفقاء رياض محرز، ويتعلق الأمر بالنسخة 33 لنهائيات الكان.
15 لاعبا فوق 30 سنة شاركوا في كان الكاميرون
ومن خلال إلقاء نظرة بسيطة على القائمة التي خاض بها الخضر نهائيات «كان» الكاميرون 2022، نجد أن الناخب الوطني اعتمد بشكل مبالغ فيه على عامل الخبرة، بدليل أن التعداد المشكل من 28 لاعبا قد ضم 15 عنصرا يفوق سنهم ثلاثين عاما، ويتعلق الأمر بثلاثي حراسة المرمى رايس وهاب مبولحي (36) وأليكسندر أوكيدجة ( 34) ومصطفى زغبة (32)، وخماسي الخط الخلفي حسين بن عيادة (30) وجمال بلعمري (33) ومهدي تاهرت (32) وعبد القادر بدران (30) وعيسى ماندي (31)، إلى جانب ثلاثي خط الوسط سفيان فغولي ( 33) وسفيان بن دبكة (30) وياسين براهيمي ( 32)، وكذا ثلاثي خط الهجوم يوسف بلايلي (30 ) وبغداد بونجاح (31) وإسلام سليماني (34) ورياض محرز (31).
وعكس جل المنتخبات الحاضرة في عرس الكاميرون، وفي مقدمتها المنتخب السنغالي المتوج بالكأس القارية، خلت قائمة الخضر من لاعبين يقل سنهم عن 20 عاما، حيث اكتفى بلماضي باستدعاء ثلاثة عناصر فقط يبلغ عمرها 22 سنة، ويتعلق الأمر بأمين توغاي وآدم زرقان وأمين عمورة، وجميعهم اكتفوا بمتابعة البطولة من دكة الاحتياط دون الحصول على أي فرصة للمشاركة.
وفضلا عن الثلاثي سالف الذكر، هناك لاعبان آخران فقط يقل سنهما عن 25 عاما، ونعني بالذكر إسماعيل بن ناصر (24) وراميز زروقي (24).
وتراوح معدل عمر التشكيلة الوطنية، التي أخفقت في دورة الكاميرون بمغادرة البطولة من الدور الأول دون تحقيق أي فوز في 28.89 سنة، وهو معدل مرتفع مقارنة بالتشكيلة الحائزة على «كان 2019 « بمصر، ما تسبب حسب أهل الاختصاص في تلك النكسة، التي أتبعها إخفاق أكبر بالفشل في التأهل للمونديال.
وخاض الخضر نهائيات كأس الأمم الإفريقية الأخيرة بهذا التعداد: رايس وهاب مبولحي (36)، أليكسندر أوكيدجة (34)، مصطفى زغبة (32)، إلياس شتي (27)، رامي بن سبعيني (27)، رضا حلايمية (26)، حسين بن عيادة (30)، يوسف عطال (26)، محمد أمين توقاي (22)، جمال بلعمري (33)، مهدي تاهرت (32)، عبد القادر بدران (30)، عيسى ماندي (31)، إسماعيل بن ناصر (24)، سفيان فغولي (33)، آدم زرقان (22)، سفيان بن دبكة (30)، هاريس بلقبلة (28)، راميز زروقي (24)، محمد الأمين عمورة (22)، بغداد بونجاح (31)، إسلام سليماني (34)، ياسين براهيمي (32)، فريد بولاية (29)، سعيد بن رحمة (27)، يوسف بلايلي (30)، آدم وناس (26)، رياض محرز (31).
الإبقاء على 5 لاعبين فقط تجاوزوا العقد الثالث
سارع الناخب الوطني على مدار الأشهر الأخيرة لإجراء العديد من الإصلاحات، بعد النكسات القوية التي عصفت بالمنتخب، وكلها أسهمت في انخفاض معدل عمر التشكيلة الوطنية، خاصة مع رحيل عدد معتبر من اللاعبين الذين تقدموا في العمر، على غرار كل من مبولحي وأوكيدجة وبلعمري وتاهرت وبراهيمي وفغولي وبدران، لتعرف القائمة الأخيرة المعنية بالفترة الدولية المقبلة، الإبقاء على خمسة لاعبين فقط تجاوزوا العقد الثالث، ويتعلق الأمر بكل من مصطفى زغبة ( 33) وعيسى ماندي (32) ورياض محرز ( 32) وبغداد بونجاح (32) وإسلام سليماني (35)، وإن كان البعض من هؤلاء مرشحا للرحيل عن الخضر في أقرب الآجال، بالموازاة مع استهداف شبان جدد في شاكلة أمين غويري وريان شرقي وياسين عدلي، المطلوبين بقوة من طرف الفاف.
وركز بلماضي خلال القوائم الأخيرة على ضرورة الاستعانة بخدمات اللاعبين الشباب، خاصة وأنه بحاجة إلى إعداد تشكيلة قوية قادرة على رفع التحدي في مونديال 2026، الذي لن يعرف دون شك مشاركة أسماء، في صورة مبولحي وسليماني وبونجاح وفغولي الذين لن تسمح لهم أعمارهم بمجاراة النسق العالي.
القائمة الأخيرة تزيّنت بالشبان وبوعناني وحجام وشعيبي الأصغر
شملت التغييرات التي أجراها بلماضي كل المناصب، إلى درجة جعلته يكتفي بالإبقاء على عشرة عناصر فقط، كانت حاضرة في دورة الكاميرون، وجلها تعتبر من الركائز التي ليس من السهل الاستغناء عنها، في شاكلة رياض محرز وإسلام سليماني وعيسى ماندي، بينما وجه الناخب الوطني في خضم الإصلاحات، الدعوة لعديد المواهب الشابة التي ينتظرها مستقبل زاهر، في صورة كل من الثلاثي الأصغر سنا في قوائم المنتخب الوطني في السنوات الأخيرة، ويتعلق الأمر بكل من بدر الدين بوعناني ( 18 عاما) وجوان حجام ( 20 سنة) وفارس شعيبي (20 سنة)، دون نسيان بقية العناصر التي تعتبر في مقتبل العمر، على غرار حيماد عبد اللي (23) وحسام عوار (24) وزين الدين بلعيد (24) ومهدي ليريس ( 24).
علما، وأن ريان آيت نوري البالغ من العمر 22 عاما يعد من الأسماء المعول عليها في المرحلة المقبلة، حيث غاب لأسباب اضطرارية فقط عن آخر قائمة، على أن يكون ضمن مخططات بلماضي، بداية من تربص شهر سبتمبر المقبل.
وانخفض معدل عمر التشكيلة الوطنية بثلاث سنوات تقريبا، مقارنة بآخر دورة رسمية، حيث بات في حدود 26.23 عاما، وهو معدل مرشح للتراجع أكثر مع خروج بعض العناصر المتقدمة في السن، في صورة سليماني وبونجاح وزغبة، وقدوم أخرى في مقتبل العمر نجحت الفاف بالتنسيق مع بلماضي في إقناعها بارتداء زي الخضر مثل أمين غويري (21) وياسين عدلي ( 22) وريان شرقي ( 20).
قائمة المنتخب المعنية بالتربص المقبل مرفوقة بالأعمار:
مصطفى زغبة (33)، أنطوني ماندريا (26)، أسامة بن بوط (28)، كيفن كيرخوف (27)، مهدي ليريس (25)، هيثم لوصيف (26)، زين الدين بلعيد (24)، أحمد توبة (25)، جوان حجام (20)، حسام عوار (24)، حيماد عبد اللي (23)، فيكتور لكحل (29)، نبيل بن طالب (28)، بدر الدين بوعناني (18)، فارس شعيبي (20)، أيمن محيوص (25)، هشام بوداوي (23)، رامي بن سبعيني (28)، محمد أمين توقاي (23)، عيسى ماندي (32)، راميز زروقي (25)، محمد الأمين عمورة (23)، بغداد بونجاح (32)، إسلام سليماني (35)، سعيد بن رحمة (28)، رياض محرز (32). سمير. ك
