أجمع المشاركون في الطبعة 15 للألعاب العربية في جزءها المنظم بوهران، على أن الجزائر جمعت العرب رياضيا في هذه التظاهرة وجسدت فعلا شعار «بالرياضة نرتقي وفي الجزائر نلتقي»، وهذا ما اعتبروه أمرا طبيعيا في بلد معروف عليه السعي لجمع ورص صفوف الشعوب العربية، وجاء هذا في تصريحات رصدتها النصر، على هامش مجريات المنافسات الرياضية المنظمة بوهران (ألعاب القوى والسباحة انطلقتا).
* الدكتور يعقوب بوبو رئيس وفد موريتانيا
الجزائر صخرة تتحطم عليها الخلافات العربية
أكد الدكتور يعقوب بوبو رئيس وفد موريتانيا، أن الجزائر دائما هي جسر رابط ودائما ما تكون الصخرة التي تتحطم عليها كل الخلافات العربية، وأن التجمعات الرياضية مثل الألعاب العربية هي فرصة للقاء، ففي الجزائر يلتقي العرب في جو أخوي، حيث أنه في جناح واحد في القرية المتوسطية بوهران يوجد رياضيون من عدة دول، وهذا ما سيرسخ العلاقات بين الوفود العربية أكثر، وسيكون فيه انصهار لأن طريقة التنظيم تسمح بالتقاء الوفود سواء في الإقامة أو الإطعام أو في الفضاءات الترفيهية وحتى التدريبات في بعض الأحيان، تجمع عددا من الرياضيين من دول مختلفة.
وعبر الدكتور يعقوب عن امتنانه للاستقبال الرائع الذي وجده رفقة الوفد المرافق له، خاصة وأن المستقبلين انتظروا في المطار وفد بلاده رغم تأخر الطائرة لعدة ساعات، كما أن المنظمين استجابوا لبعض طلبات الوفد الموريتاني في الإقامة، مبرزا أن جو وهران الصيفي، هو تقريبا ذاته في نواكشوط كونهما مدينتين ساحليتين، وأن شعب الجزائر كريم ومضياف ومتعاون، أما رياضيا فإن الرياضيين الموريتانيين، يركزون على تحقيق نتائج في الكرة الحديدية والسباحة.
* رائد عبد الدايم صحفي باللجنة الأولمبية الأردنية
الجزائر جمعت العرب بعد 12 سنة انقطاع عن الألعاب
أوضح رائد عبد الدايم صحفي باللجنة الأولمبية الأردنية، أنه في موعد الجزائر هذا، عادت الدول العربية لتجتمع في دورة رياضية بعد انقطاع دام 12 سنة، فهذه الألعاب –حسبه - فرصة جيدة للعرب كي يجتمعوا خاصة وأن أغلبهم شباب سيلتقون مع بعضهم وستتوطد العلاقات الأخوية بينهم، والتي ستدوم حتى بعد انتهاء الدورة الرياضية حيث سيتواصلون، مردفا «من الصعب جدا أن تجمع الدول العربية في مكان واحد، ولكن الجزائر فعلتها وبنجاح»، مضيفا أنه يتواجد بالجزائر منذ ثلاثة أيام، وأن ما أثار انتباهه هو حفاوة الاستقبال والمنشآت الرياضية المتعددة والعصرية، والتي قال إنها من الطراز العالي، وتعكس خبرة الجزائر في تنظيم البطولات الرياضية الدولية الكبيرة، مثل الألعاب العربية سنة 2004 والألعاب المتوسطية العام الماضي، منوها في الوقت ذاته بالتنظيم الممتاز رغم قصر مدة التحضير، مشيرا أن الأردن تشارك بأبطال عالميين، مثل حامل فضية العالم في الجمباز وأبطال آسيا في السباحة وصاحب عدة ألقاب عالمية وعربية في رمي الجلة.
* بدر علي مساعد مدير بعثة سلطنة عمان
دورة اللمة العربية والابتسامة الراقية
أكد بدر علي مساعد مدير بعثة سلطنة عمان، أن هذه الدورة للألعاب العربية، فيها لمة ووحدة عربية وهذا ما عهده من الجزائر بلد الضيافة، وأن ما لفت انتباهه هو الابتسامة الراقية التي رسمت على محيا المستقبلين والمرافقين لهم منذ وصولهم للعاصمة ثم تنقلهم لوهران، مضيفا أنه كانت لديه فكرة عن شعب الجزائر من خلال ما رواه له زملاؤه الذين حضروا دورة الألعاب العربية سنة 2004 وعادوا بانطباع جيد عن البلد وعن تنظيم البطولة، ولكن عندما وصل الجزائر وجد الأمور أبهى، فالتنظيم جيد والمنشآت عصرية ومرافق على أعلى مستوى.
أما موسى بن سيف الهناي من إدارة بعثة سلطنة عمان، فقال إنه يحضر أول دورة للألعاب العربية خارج منطقة الخليج، وأنه أعجب كثيرا بالاستقبال والتنظيم والتعاون الكبير من طرف القائمين على هذه الدورة، مشيدا بالمنشآت التي وجدها في وهران والتي تفقدها خاصة المركب الأولمبي «ميلود هدفي»، الذي يوفر عدة مرافق منها الملعب الذي به مضمار ألعاب القوى، المسبح الأولمبي من الطراز العالمي وملاعب التحضير البدني والتدريبات وغيرها، وأنه يتوقع أن تكون هذه الدورة ناجحة، بالنظر للظروف المواتية التي وفرتها الجزائر، معبرا أيضا عن إعجابه بالتواصل اللغوي مع الجزائريين باللغة الفصحى وأنه حتى اللهجة المحلية، ليست صعبة الفهم فهي قريبة من اللغة العربية.
* شعبان العبرود رئيس اللجنة الفنية لألعاب القوى لذوي الهمم بليبيا
دورة الجزائر مفعمة بروح الأخوة والتسامح
قال شعبان العبرود أحمد القلعي رئيس اللجنة الفنية العليا لألعاب القوى لذوي الإعاقة من ليبيا، إن بطولة الألعاب العربية الجارية بالجزائر، تطغى عليها روح الأخوة والتسامح بين المشاركين من 22 دولة عربية، وعليه قدم المتحدث شكره الكبير للجزائر التي جمعت العرب في هذا الموعد، الذي بدوره جمع الرياضيين الأسوياء ونظراءهم من ذوي الهمم.
وأضاف شعبان العبرود، أنه زار الجزائر أربع مرات خلال فعاليات رياضية سابقة منها الألعاب الإفريقية، الألعاب المدرسية، مهرجان الشباب العالمي، وأنه وجدها اليوم قد تغيرت بدرجة كبيرة على جميع الأصعدة سواء البنية التحتية أو المنشآت الرياضية المبهرة، مشيدا في الوقت ذاته بأن الجزائر معروفة بأكاديميتيها في الرياضة وأبطالها العالميين خاصة في ألعاب القوى، معبرا عن إعجابه بحفاوة الاستقبال وظروف التنظيم والإقامة في القرية المتوسطية بوهران.
وبالعودة للمشاركة الليبية في ألعاب القوى خاصة لذوي الهمم، أفاد محدثنا أن بلده حاضر ب 6 رياضيين في اختصاص الرمي والجري، والكراسي المتحركة، من بينهم أصغر رياضي في الدورة، موضحا أيضا أن الرياضيين تأثروا كثيرا بالوضع الذي عاشته ليبيا، سواء من ناحية التحضيرات أو تنظيم المعسكرات التدريبية وغيرها، ولكن خلال العامين الأخيرين بدأت الأمور تتحسن و تضبط، وهذا ما سمح لهم حسب قوله بالتفكير في تنظيم بطولة مغاربية مصغرة لألعاب القوى في 2024، بالإضافة للتحضير لتنظيم معسكر تدريبي تأهيلي للرياضيين الليبيين الجدد وأن يكون في الجزائر، وكذا العمل على إبرام اتفاقية ما بين البرالمبية الليبية ونظيرتها الجزائرية، وأن هناك نشاط كثيف سينطلق وفق برنامج محدد بداية السنة المقبلة.
* الرياضي وليد شطيبة من ليبيا
وجدت الجزائر أحلى مما رواه أصدقائي
أما الرياضي وليد شطيبة من ذوي الهمم، فقال إنه أول مرة يزور الجزائر، رغم أنه يعرفها من خلال أصدقائه الجزائريين المقيمين في ليبيا، ولكن وجد هذا البلد أحلى مما كان يروى له، مبرزا أن التجمعات الرياضية مثل دورة الجزائر هذه هي فرصة للقاء مع الأصدقاء من كل الدول العربية الذين يتواصلون مع بعضهم افتراضيا عبر صفحات شبكات التواصل الاجتماعي، وفرصة أيضا لتبادل الخبرات والمعارف في مختلف الممارسات الرياضية، مشيرا أن مشاركته كانت في ألعاب القوى لذوي الهمم في اختصاص رمي الرمح وتحصل على الميدالية البرونزية، مضيفا أنه يمارس الرياضة منذ عام 2008 ومتحصل على البطولة الإفريقية في دفع الجلة وفي البطولة العربية في قطر تحصل على ميدالية ذهبية في دفع القرص وفضية في دفع الجلة.
* مسعد عبد الوهاب من الوفد الإعلامي الإمارات
ما وجدناه ليس غريبا على بلد ضارب في جذور العروبة
وكان تصريح الإعلامي الإماراتي مسعد عبد الوهاب مفعما بمشاعر الأخوة والإعجاب بكل ما شاهده ووقف عنده منذ وصوله للجزائر رفقة الوفد الرياضي لبلده، واستهل حديثه مع النصر، بأن شعار الدورة 15 للألعاب العربية « بالرياضة نرتقي وفي الجزائر نلتقي»، قد جسد بوضوح وأن الجزائر بلد لها كل المقومات والإمكانات وبلد عربي عريق له تاريخ ضارب في جذور العروبة وليس غريبا ما تم الوقوف عليه من إبداع في التنظيم، كما أن الوفود وجدت كل شيء على ما يرام، والجميع سعداء للغاية، لتواجدهم بهذا البلد الذي جمع العرب.
كما عبر الإعلامي مسعد عن انبهاره بوهران وجمالها، وهذا ما استشفه خلال تنقلاته بالحافلة مع الوفد عبر بعض شوارعها وأعجب كثيرا بهدوئها وترتيب عمرانها وبهاء محيطها وأنه يتمنى أن يترجل في هذه الشوارع ويلامس ميدانيا هذا الجمال، مستطردا أنه حتى التعامل مع الجزائريين سلس وبكل احترام يعكس أنه شعب متحضر ومثقف، وأن هذا ذكًره بما تعلمه في صغره عن حب الجزائر، التي لها قصص نضال عظيمة، منها ما قامت به البطلة جميلة بوحيرد، مردفا «ما عرفناه عن الجزائر بلد الأبطال، وجدناه اليوم خلال تواجدنا بها من شعب أصيل وكريم ومضياف»، مشيرا أنه يتواصل يوميا مع أسرته بالإمارات وينقل لهم أجواء مباشرة عن وهران وعن كل ما وجده بالجزائر، مما جعل أولاده يطالبونه ببرمجة زيارة لهم للجزائر حتى يكتشفوا البلد الذي أبهرهم عن بعد.
بن ودان خيرة