نجح أمس، اتحاد عنابة في العودة من الخروب بتعادل ثمين يقربه من تحقيق البقاء، في حين فشلت جمعية الخروب التي ضمنت البقاء الأسبوع الفارط، في توديع أنصارها بفوز.
بداية اللقاء عرفت انحصار اللعب في وسط الميدان دون تسجيل محاولات جريئة من الجانبين، باستثناء بعض التسديدات البعيدة للاعبي لايسكا، والتي لم تقلق الحارس العنابي بوضياف، أبرزها قذفة بوسيف التي مرت فوق إطار المرمى، كما حاولت التشكيلة الخروبية التي دخلت بثلاثة شبان لأول مرة، وهم :بولحية وغضبان ورجواح، الاعتماد على الكرات العالية في ظهر الدفاع العنابي، الذي كان متفطنا بوجود خذير ونمديل وجندلي خريج مدرسة الجمعية.
بالمقابل، اعتمد أشبال لكناوي على الدفاع المتقدم ومحاولة المباغتة عن طريق الهجمات العكسية، للوصول إلى مرمى الحارس الخروبي عريبي الذي كان في راحة ولم يلمس الكرة لدقائق عديدة، وكان واضحا منذ البداية أن الزوار قدموا إلى ملعب الخروب من أجل العودة بنقطة التعادل قبل استقبال سور الغزلان في الجولة الأخيرة، في حين أن الجمعية التي ضمنت البقاء الجولة الفارطة، أرادت توديع أنصارها بفوز بعد موسم شاق وصعب منذ الصائفة، حيث كانت آخر فريق ينطلق في الاستقدامات والتحضيرات.
واستمر الاستحواذ العقيم للخروبية والتحفظ الكبير للطلبة الذين لم يصنعوا أي فرصة على مرمى الحارس عريبي، الذي لم يلمس الكرة طيلة الشوط الأول، الذي انتهى على وقع التعادل السلبي.
بداية الشوط الثاني لم تختلف عن سابقتها، وتواصل اللعب في وسط الميدان مع استحواذ نسبي للكرة من طرف أصحاب الأرض، كما حاول لكناوي منح نفس جديد لوسط الميدان بإقحام عثماني وبوقشابية، لتمر الربع ساعة الأولى من المرحلة الثانية، دون أن يلمس الحارسان عريبي وبوضياف الكرة.
وفي الربع ساعة الأخيرة، قرر بلشطر ولكناوي إقحام هدافي الفريقين، بيوض من جانب «لايسكا» وبلهاني من جانب الاتحاد، وهذا قصد كسر الجمود الذي لازم أغلب أطوار المقابلة لكن دون جديد يذكر، ليستمر الأمر على ما هو عليه إلى غاية انتهاء اللقاء بتعادل منطقي بالنظر لمجريات المقابلة، والذي صب في صالح اتحاد عنابة الذي ينقصه فوز فقط لضمان اللقاء.
فوغالي زين العابدين
