عزّز موهبة نادي هيرتا برلين الألماني إبراهيم مازة حظوظه في تلقي أول استدعاء من المنتخب الوطني، وهو الذي أنهت معه الفاف كل الإجراءات الإدارية، على أن يكون قرار تواجده ضمن قائمة أكتوبر، بيد الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش، الذي لن يتوان في إدراج اسمه ضمن الكتيبة المعنية بمباراتي الطوغو، خصوصا وأنه يتواجد في فورمة عالية، بعد البداية القوية التي يبصم عليها في دوري الدرجة الثانية الألمانية.
وكان الجميع قد وقف أمس الأول، على الإمكانيات الكبيرة للاعب البالغ من العمر 18 عاما، وهذا عندما أبدع في مباراة دوسيلدورف، مقدما أداء راقيا سيعجل دون شك من تواجده رفقة الكتيبة الوطنية، لا سيما وأنه سيكون متاحا من الناحية الإدارية، بعد أن أودعت هيئة وليد صادي ملف تأهيله على مستوى «الفيفا».
ويمتلك النجم الواعد ابراهيم مازة مواصفات خاصة في منصب صانع الألعاب، فإلى جانب حسه التهديفي الكبير، يجيد المراوغات، وقراءة اللعب، وهو ما يبحث عنه التقني البوسني الذي وجد بعض المتاعب أمام المنتخبات المتكتلة في الخلف، في غياب لاعب مهاري بإمكانه صنع الفارق في أي لحظة ومن أنصاف الفرص.
في سياق ذي صلة، تواصل الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، مساعيها الحثيثة في إقناع بعض المواهب الشابة المتألقة في أوروبا بارتداء زي الخضر، حيث تستهدف في الوقت الحالي مهاجم كوبنهاغن الدانماركي أمين شياخة، الذي ورغم منحه الموافقة المبدئية في أكثر من مناسبة، إلا أنه على عكس ما يشاع، لم يباشر إلى حد الآن الإجراءات الإدارية التي تسبق عملية تغيير الجنسية الرياضية.
وربطت الفاف اتصالاتها مجددا بأمين شياخة، بعد ترقيته إلى صنف الأكابر، وتنتظر منه تقديم التعهد الكتابي، الذي وعد بإرساله في الوقت المناسب.
بالمقابل، سيتأجل استدعاء مهاجم سندرلاند الانجليزي عادل عويشيش إلى الخضر، في ظل ابتعاده المتواصل عن أجواء المنافسة، فعلى الرغم من نجاح «الفاف» في تغيير جنسيته الرياضية، إلا أنه سيظل خارج حسابات الناخب الوطني، الذي أكد عدم نيته في الاعتماد على خدمات لاعب لا يشارك بانتظام.
واكتفى عويشيش الذي خاض الموسم الماضي 30 مباراة مع ساندرلاند في مختلف المسابقات، بلعب مباراة واحدة هذا الموسم، دخل فيها كبديل، وهي الإحصائيات الضعيفة، التي ستؤخر دعوته للمنتخب الوطني.
بوداوي خارج الحسابات
في شهر أكتوبر
لن يكون بإمكان الناخب الوطني، الاعتماد على خدمات هشام بوداوي خلال معسكر أكتوبر، في ظل الأخبار القادمة من فرنسا، والتي تؤكد عدم عودته لأجواء المنافسة في الوقت القريب.
وقال مدرب نيس، إن بوداوي لن يكون مُتاحا، قبل فترة التوقف الدولي المقبلة، ما يعني غيابه عن مباراتي الطوغو، ليواصل الحظ العاثر ملاحقة ابن بشار، الغائب عن تربص سبتمبر للإصابة، كما تسببت له الأخيرة بتضييع الكثير من المواعيد.
وعاد بوداوي إلى قوائم الخضر بمناسبة آخر تربص، غير أن إصابته دفعت بيتكوفيتش لتغييره بزميله أحمد قندوسي، ليضيع ابن مدينة بشار فرصة مناسبة، من أجل خطف مكانة أساسية في وسط الميدان الذي يفقد بن ناصر وبن طالب.
وبصم بوداوي على انطلاقة مثالية هذا الموسم، تكللت بتتويجه بجائزة أفضل لاعب في نادي نيس، خلال شهر أوت الماضي، حسب تصويت الجماهير، بعد أن قدم مستويات كبيرة مع نيس، بخوضه ثلاث مباريات في «الليغ 1»، سجل خلالها هدفا وقدم تمريرة حاسمة واحدة، قبل أن توقف الإصابة بدايته القوية.
سمير. ك