انتقد مدرب الموك توهامي صحراوي بشدة الطاقم التحكيمي، الذي أدار لقاء فريقه الأخير أمام الرائد مستقبل الرويسات، متهما إياه بحرمانهم من هدف أو ضربة جزاء على الأقل في آخر أنفاس المقابلة، كما تحدث التقني السطايفي، عن ثقته في مقدرة لاعبيه في العودة خلال المواعيد القادمة، بداية بسفرية عنابة.
واستهل كلامه بالقول:» لن نغطي الشمس بالغربال، ولن نتحجج باللقطة الأخيرة التي حرمنا خلالها من هدف أو ضربة جزاء على الأقل، من أجل تحميل المسؤولية كاملة للطاقم التحكيمي، فصراحة لم نكن جيدين في المرحلة الأولى، ولا أدري ماذا حصل للاعبين، وهل كانوا عرضة للضغط أم شيء آخر ؟ !، الأكيد أنني لم أتعرف على عناصري وعلى تشكيلتي في هذه المرحلة الأولى، ولهذا ظهر المنافس، وكأنه أفضل منا بكثير، ولو أنني أعتقد أننا أعطينا المقابلة أكثر من حجمها، خصوصا وأن الفوز، كان سيجعلنا نتصدر جدول الترتيب العام، وهذا ما اعتبره تفكيرا سلبيا».
وعن ما جرى في الشوط الثاني، وتعليقه على اللقطة التي أثارت الكثير من الجدل، بعد التراجع عن احتساب هدف التعديل المسجل من طرف البديل باخيرة:» دخلنا الشوط الثاني بثقة كبيرة في النفس، والتغييرات التي أجريناها قدمت الإضافة، حيث فرضنا ضغطا رهيبا على المنافس، وتحصلنا على الركنية تلو الأخرى، ولو أننا تلقينا هدفا عكس مجريات اللعب، ولكن هذا لم يفقدنا التركيز، بل واصلنا الضغط، ونجحنا في الحصول على نتيجة في الوقت بدل الضائع، وإن كان للطاقم التحكيمي رأي آخر، وهنا لدي استفسار للحكم، هل دخلت كرتنا الأخيرة المرمى، أم كانت هناك ضربة جزاء ؟ صدقوني لم نفهم شيئا، فرأسية باخيرة تجاوزت الخط، قبل أن يتصدى لها أحد لاعبي المنافس بيده، وعند الاقتراب من حكم التماس الذي ألغى الهدف، لنسأله عما دفعه لاتخاذ هذا القرار، صدمنا بالقول إن الكرة لم تتجاوز الخط، بعد أن أنقذها المدافع بيده، وهنا عاتبناه مرة أخرى عن سبب عدم منحنا ضربة جزاء على الأقل، قبل أن يتدخل الحكم الرئيسي سرجان لإلغاء كل شيء، والمطالبة بمواصلة اللعب، وأكثر من ذلك سلبنا حقنا في الوقت بدل الضائع، بعد الاكتفاء باحتساب أربع دقائق فقط، رغم إجراء الفريقين لخمس تغييرات كاملة مع التوقفات المتكررة، لسبب أو لآخر، دون احتساب التوقف الذي أتى بعد تلك اللقطة المثيرة للجدل، والمقدر إجمالا بأزيد من 12 دقيقة كاملة».
وتابع التقني السطايفي عتابه للطاقم التحكيمي، الذي حسبه حرمهم من الخروج بنقطة التعادل، وقال:» فضلا عن كل ما جرى من تناقضات، وجب الحديث أيضا عن التصرفات غير المقبولة للحكم اتجاهي واتجاه عناصري، فأنا مدرب محترم، وأرفض أن يدير لي أي حكم، مقابلة بهذا الشكل الاستفزازي، فهو ظل يهددني وأشبالي، وأقول له نحن أبناء كرة القدم، ونعشق هذه اللعبة، فلا داعي لمثل هكذا ممارسات غير مقبولة».
واختتم صحراوي تصريحاته، بالتأكيد على ضرورة الاستفاقة، وقال:» لا نزال في بداية الموسم فقط، ولم تمر سوى أربع جولات، وهذه مجرد خسارة واحدة، واعتبر الأمر عاديا، ولكن سنسعى لتحسين أمورنا، من أجل إسعاد الجماهير التي نتأسف منها، لأننا أعدناها لبيوتها خائبة، ونعدها بالتعويض خارج الديار، بداية من المواجهة المقبلة، وأؤكد لكم في الأخير، يضحك كثيرا من يضحك أخيرا».
سمير. ك