تباشر اليوم، تشكيلة مولودية قسنطينة تحضيرات المواجهة المصيرية المنتظرة أمام نادي التلاغمة بملعب بن عبد المالك، في لقاء سيحدد بشكل كبير ملامح مستقبل الموك في سباق ضمان البقاء.
فبعد الهزيمة الأخيرة أمام شباب باتنة، أصبح الفريق أمام حتمية تحقيق الانتصار، لتفادي الدخول في حسابات السقوط التي باتت تضغط عليه، وفي تصريحات خصّ بها النصر، أكد المدرب كمال عاشوري، أنه لن يتسامح مع أي تهاون، خلال الحصص التدريبية لهذا الأسبوع، مشددا على ضرورة التركيز التام على التحضير البدني والتكتيكي لهذا الموعد الحاسم، كما حذر التقني العاصمي لاعبيه من الغيابات غير المبررة، خاصة أن الفريق عانى مؤخرا من احتجاجات متكررة، بسبب المستحقات العالقة، ما أثر سلبا على استعداداته.
ودعا عاشوري جميع العناصر إلى تجاوز المشاكل الإدارية، والتركيز على التحدي القادم، مؤكدا أن المباراة أمام التلاغمة تمثل «الفرصة الأخيرة» لوضع الفريق في مأمن من خطر النزول، لا سيما في ظل خسارة شباب برج منايل، وهو ما جعل الفارق مع أول الفرق المهددة بالسقوط ثابتا عند خمس نقاط.
وإلى جانب المشاكل المالية، وجد الفريق نفسه في مواجهة أزمة أخرى تتمثل في معاناة العديد من اللاعبين من نزلات برد حادة أثرت على مردودهم، خلال لقاء شباب باتنة، حيث اضطر الطاقم الفني لإشراك الحارس بوذن في آخر لحظة، رغم مشاركته في حصة تدريبية واحدة فقط، كما غاب المخضرم الدوسن عن التشكيلة الأساسية لنفس السبب، بينما لعب خديش وهو في وضعية بدنية غير مثالية.
وفي ظل الوضعية الحساسة التي يمر بها الفريق، وجهت إدارة مولودية قسنطينة نداء مستعجلا لجماهيرها، من أجل الحضور بقوة في لقاء التلاغمة، معتبرة أن دعم الأنصار سيكون عاملا حاسما في دفع اللاعبين لتحقيق الانتصار المنشود، خصوصا وأن المباراة لن تكون سهلة أمام منافس يصارع هو الآخر من أجل تفادي الهبوط، وهو ما يجعل المواجهة المنتظرة في غاية الأهمية لكلا الطرفين.
سمير. ك
