أكد رئيس الاتحادية الصومالية لكرة القدم علي عبدي محمد، أن اختيار ملعب بالمغرب لاستضافة المنافسين في تصفيات مونديال 2026، التي ينافس فيها منتخب «نجوم المحيط» ضمن المجوعة السابعة التي تضم أيضا الجزائر وموزمبيق وأوغندا وبوتسوانا وغينيا، لا يعني أن المواعيد الثلاث المتبقية في الرزنامة (لقاءات الديار)، ستكون حتما بذات البلد، موضحا في حديث مع النصر أن الهيئة التي يرأسها تدرس خيارات أخرى، مثل الوجهتين التونسية والليبية.
وقبل أربع جولات عن ختام التصفيات، يمتلك منتخب الصومال فرصة الاستقبال في ثلاث منها، حيث تكون البداية بمنتخب غينيا في فترة التوقف الدولي لشهر سبتمبر (الجولة السابعة)، ثم الجزائر (الجولة التاسعة) وبعدها موزمبيق (الجولة العاشرة والأخيرة).
وحقق الصومال مفاجأة كبيرة في الجولة الماضية، بفرضه التعادل على منتخب غينيا محرزا نقطة تاريخية في تصفيات المونديال، وهي النتيجة التي خدمت كثيرا المنتخب الوطني وشريكه في الريادة منتخب موزمبيق على اعتبار توسيعهما للفارق على الغينيين.
وفي هذا الصدد، قال علي عبدي محمد رئيس الاتحاد الصومالي في حديث مع النصر: «نواصل جلب الانتباه لعملنا، لقد وفقنا في تحقيق نتيجة لم تكن متوقعة بالتعادل مع منتخب غينيا القوي، وأحرزنا نقطة تاريخية، هي امتداد لعملنا في السنوات الماضية التي كللت بتحقيق الكثير من المكاسب منها تأهل منتخب فئة أقل من 17 سنة إلى دورة «الكان» التي أقيمت بالجزائر، ناهيك عن تحقيق نادي ديكيداها لتأهل تاريخي إلى الدور التمهيدي الثاني من مسابقة رابطة أبطال إفريقيا وملاقاة الترجي التونسي، وفي تصفيات المونديال سنواصل الاجتهاد لجلب الانتباه أكثر إلى الكرة الصومالية التي غابت كثيرا على المستوى القاري، حتى أن الجميع كان يتوقع انسحابنا من التصفيات الحالية، غير أننا فرضنا تواجدنا وهذا هو هدف المرحلة».
وعن المواعيد المتبقية، ومنها مواجهة المنتخب الوطني خلال فترة التوقف الدولي لشهر أكتوبر، فقد قال المسؤول الصومالي للنصر: «الجزائر أيضا استفادت من تعادلنا مع منتخب غينيا، لأنه سيسهل مهمة كسب التأشيرة المباشرة، وعلى العموم نتمنى حدوث هذا لأن الأمر يتعلق بمنتخب عربي، سنلاقيه مرة ثانية خلال فترة التوقف الدولي لشهر أكتوبر»، مضيفا بخصوص ملعب استضافة الخضر: «كما تعلمون، قبل بداية التصفيات عرضت السعودية استضافة مبارياتنا (تعذر الأمر لأسباب تنظيمية)، في وقت كنا نريد الاستقبال بمصر قبل أن يفشل مسعانا، واختيار وجهة المغرب في بداية المنافسة لا يعني أننا سنواصل بهذا البلد، بل نملك خيارات أخرى على غرار ليبيا وتونس التي أجرينا بها تربصا قبل لقاء منتخب الجزائر في أول جولة من التصفيات».
وعن موقفه في حال تلقى عرضا باستغلال إحدى ملاعب الجزائر لتنظيم مباراة العودة بين المنتخبين، فقد رد رئيس الاتحاد الصومالي بالقول: «كل شىء وارد، علاقاتنا بالمسؤولين الجزائريين طيبة، لم نتحدث عن الموضوع، وفي حال تلقينا عرضا، فلما لا نستضيف منتخبكم بالجزائر».
كريم - ك
