يستعد غدا، المنتخب الوطني لخوض مواجهة مصيرية أمام نظيره الموزمبيقي، على أرضية ملعب حسين آيت أحمد بتيزي وزو. ورغم تحقيق الخضر لفوز ثمين في مابوتو على هذا المنافس بهدفين دون رد، إلا أن لقاء الإياب لن يكون سهلا، أمام منتخب يملك نتائج جيدة خارج قواعده.
ويدخل منتخب موزمبيق هذه المواجهة التي لا تقبل القسمة على اثنين بثقة كبيرة، مستفيدا من نتائجه الإيجابية خارج أرضه، حيث يُعد واحدا من المنتخبات التي تجيد التعامل مع المواجهات الخارجية بذكاء تكتيكي لافت، فبعودتنا إلى مسيرته في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025، نجد أنه نجح في تحقيق انتصارين ثمينين خارج الديار، أحدهما أمام غينيا بيساو (2-1) في الجولة السادسة، والثاني على إسواتيني (3-0) في الجولة الرابعة، إلى جانب فرضه التعادل على مالي (1-1) في باماكو خلال مستهل التصفيات، وهو ما يعكس مدى صلابته خارج قواعده.
وفي التصفيات الحالية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، يواصل منتخب «الأفاعي السوداء» عروضه القوية خارج ميدانه، حيث عاد بانتصار ثمين على غينيا (1-0) في الجولة الرابعة، كما تفوق على بوتسوانا (3-2) في أولى مبارياته، ما جعله يتقاسم صدارة المجموعة السابعة مع المنتخب الوطني، برصيد 12 نقطة لكل منهما.
وأمام هذه المعطيات، يدرك فلاديمير بيتكوفيتش أن مواجهة الغد لن تكون سهلة، وهو ما ركز عليه خلال الاجتماعات الفنية مع لاعبيه، حيث شدد على ضرورة تفادي الأخطاء الدفاعية والضغط العالي على المنافس منذ الدقائق الأولى، كما أجرى الطاقم الفني عدة حصص تحليل بالفيديو، لدراسة نقاط قوة وضعف المنتخب الموزمبيقي، محذرا من خطورة لاعبيه في التحولات الهجومية السريعة.
ومن أجل تجاوز عقبة هذا المنافس العنيد، يتوجب على الخضر حسب التقني البوسني تسجيل هدف مبكر، وهو الأمر الذي قد يجبر منتخب موزمبيق على الخروج من مناطقه الدفاعية، ما سيمنح المساحات لرفقاء عمورة لاستغلالها وزيادة الغلة التهديفية، كما أن الضغط العالي وفرض إيقاع سريع منذ البداية، سيكونان مفتاح النجاح في هذه المواجهة.
ويدرك المنتخب الوطني أن هذه المواجهة تمثل فرصة سانحة للانفراد بصدارة مجموعة، تبدو فيها المنافسة قوية، ولذا فإن تحقيق الانتصار سيعبد طريق التأهل.
وتنتظر كتيبة الخضر مواجهة صعبة أمام منافس عنيد، لكن العوامل الجماهيرية والحافز الكبير للانفراد بالصدارة قد تكونان كفيلتين بحسم المواجهة لصالح المنتخب الوطني.
سمير. ك
