يستعد المنتخب الوطني لمواجهة نظيره الموزمبيقي سهرة اليوم، في لقاء هام ضمن تصفيات كأس العالم، في مباراة تبدو على الورق في متناول أشبال فلاديمير بيتكوفيتش، بالنظر إلى الفوارق الكبيرة بين المنتخبين على جميع الأصعدة.
ورغم احترام الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش لمنافسه، عند تحليله الدقيق لأدائه عبر حصص الفيديو، إلا أنه شدد على ضرورة عدم إعطائه حجما أكبر من حجمه الحقيقي، خاصة أنه يُصنّف ضمن منتخبات الصف الثالث في القارة الإفريقية.
ويدخل الخضر المقابلة، وهم يحتلون المركز 37 عالميا والرابع إفريقيا، في حين يتمركز منتخب موزمبيق في المرتبة 96 عالميا و22 قاريا، وهو ما يعكس التفاوت الواضح بين المنتخبين، كما أن المنتخب الموزمبيقي وُضع في التصنيف الرابع خلال قرعة كأس أمم إفريقيا 2025، ما جعله في مجموعة نارية تضم كوت ديفوار والكاميرون والغابون، وهي منتخبات تفوقه من حيث الخبرة والإمكانات.
ورغم أن المنتخب الوطني مرشح فوق العادة لحصد النقاط الثلاث، إلا أن الطاقم الفني يدرك أن أي استهتار قد يكلف المنتخب ثمنا باهظا، فمثل هذه المواجهات تتطلب الجدية والتركيز، دون الوقوع في فخ الثقة الزائدة التي قد يستغلها المنافس.
ولا يقتصر الفوز في هذه المباراة على حصد النقاط الثلاث فقط، بل يتيح للمنتخب الوطني الابتعاد عن منافسه المباشر، وتعزيز حظوظه في التأهل، خاصة أن أي تعثر قد يعقد الحسابات مستقبلا.
ولطالما تفوق المنتخب الوطني على منتخبات من مستوى موزمبيق، وهو ما تؤكده نتائجه الإيجابية أمام منتخبات الصف الثالث في القارة، على غرار فوزه الأخير على بوتسوانا (3-1)، وهذا التفوق الرقمي يمنح دفعة معنوية أكبر للاعبين، ولكنه لا يجب أن يكون سببا للتراخي، إذ أن كرة القدم لا تعترف بالمنطق المسبق، بقدر ما تحتكم للمجهود والعطاء داخل المستطيل الأخضر.
ويدخل أشبال بيتكوفيتش المباراة بغاية تحقيق الانتصار، وتعزيز فارق النقاط، ولكن الأهم هو تقديم أداء مقنع يؤكد جاهزية المنتخب للاستحقاقات المقبلة، فالمنتخب الوطني مطالب ليس فقط بالفوز، بل أيضا بفرض أسلوبه والتحكم في مجريات اللقاء منذ البداية، وعدم منح المنافس أي فرصة لمباغتته، كما حدث أمام غينيا.
في النهاية، تبقى المباراة خطوة ضرورية في طريق المونديال، لكنها لا تستدعي تضخيما مبالغا فيه للمنافس، بقدر ما تستلزم تعاملا جادا يضمن تحقيق المطلوب بأقل مجهود وأكبر فاعلية.
سمير. ك