يلاقي المنتخب الوطني ضيفه الموزمبيقي، وعينه على حصد الفوز لتأكيد تصدره الحالي لمجموعته السابعة، والتي يتواجد فيها حاليا برصيد 12 نقطة، وفك الارتباط مع «الأفاعي السوداء» التي تملك معه نفس العدد من النقاط.
ويطمح الخضر إلى إحراز الفوز خلال هذه المواجهة أيضا، لتعزيز الأفضلية التاريخية التي يملكونها في مبارياتهم السابقة أمام موزمبيق، مع وجود بصمة واضحة لأسطورة كرة القدم الجزائرية الراحل جمال مناد في المباريات السابقة ضد هذا المنافس.
وسبق للمنتخب الوطني أن لعب ضد نظيره الموزمبيقي 3 مرات، وقابله أول مرة في مباراة ودية، وحدث ذلك يوم 25 فيفري 1986، وتفوق عليه بنتيجة أربعة أهداف لهدف واحد في الجزائر العاصمة، وسجل رباعية الجزائر في تلك المباراة كل من الراحل مناد وجمال زيدان وكريم ماروك ومحمود قندوز، وخاض الخضر هذه المباراة تحضيرا لكأس أمم إفريقيا في مصر، والتي غادروها حينها في الدور الأول.
وجمع لقاء ودي ثاني بين المنتخب الوطني و»الأفاعي السوداء»، ولُعب يوم 7 جانفي 1996 في موزمبيق، وعاد فيه الفوز لمصلحة المنتخب الموزمبيقي بنتيجة هدف دون مقابل، وذلك ضمن تحضيرات الخضر لكأس أمم إفريقيا لذات العام في جنوب إفريقيا، والتي ودعتها التشكيلة الوطنية من ربع النهائي على يد منتخب البلد المنظم «البافانا بافانا».
أما المباراة الرسمية الوحيدة التي جمعت بين النخبة الوطنية وموزمبيق، فكانت خلال التصفيات المونديالية الحالية، حيث أقيمت المباراة يوم 19 نوفمبر 2023 بموزمبيق، وعاد فيها الفوز للمنتخب الوطني بثنائية دون رد من توقيع فارس شايبي ورامز زروقي.
وعموما يملك الخضر أفضلية طفيفة في تاريخ مبارياتهم أمام منتخب موزمبيق، بتحقيقهم للفوز مرتين اثنتين في 3 مباريات (انتصار رسمي وآخر ودي)، مقابل تعرضهم لخسارة واحدة في مباراة ودية.
وينشد المنتخب الوطني الفوز في موقعة ملعب «حسين آيت أحمد» اليوم، حتى يعزز مركزه الأول في المجموعة السابعة لتصفيات كأس العالم 2026، ويحرز الثلاث نقاط التي ستسمح له بفض الشراكة مع منتخب موزمبيق الذي يملك معه نفس الرصيد من النقاط.
ومن شأن فوز التشكيلة الوطنية على نظيرتها الموزمبيقية أن يمنحها أسبقية التأهل إلى المونديال المقرر إقامته في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك، كما من شأنه يقلص حظوظ «الأفاعي السوداء» في بلوغ نفس الهدف، خاصة وأنهم يعتبرون حاليا المنافس الأول للمنتخب الوطني على تأشيرة العبور إلى الحدث الكروي العالمي الكبير.
ومن خلال التصريحات التي تسبق إقامة اللقاء، يبدو أن المنتخب الموزمبيقي يسعى إلى تحقيق نتيجة إيجابية، وتجلى ذلك في الحديث الصحفي لمدربه شيكينيو كوندي ومعه قائد المنتخب إيدمليسون دوفي، واللذان أجمعا على ضرورة تحقيق نتيجة إيجابية، ولكن المنتخب الوطني سيكون أكثر إصرارا على حصد النقاط الثلاث، حتى يؤكد أحقيته بانتزاع تأشيرة التأهل إلى المونديال، متسلحا بامتلاكه أفضلية في تاريخ المباريات بين المنتخبين، كما ينتظر أن تكون هناك رغبة بين لاعبيه لإهداء الفوز أمام موزمبيق إلى فقيد وأسطورة كرة القدم الوطنية جمال مناد، والذي وضع بصمته في مباريات الخضر السابقة أمام «الأفاعي السوداء»، مثلما وضع رحمه الله بصمته في تاريخ الكرة الوطنية، سواء تعلق الأمر بمسيرته كلاعب أو مدرب.
صالح بوتعريشت