اقترب المنتخب الوطني خطوة إضافية نحو تحقيق حلم التأهل إلى كأس العالم 2026، مستفيدا من تعثر أحد المرشحين للتأهل، بعد أن فرض منتخب الصومال تعادلا مفاجئا على نظيره الغيني، ليخلط أوراق المنافسة، ويمنح أشبال فلاديمير بيتكوفيتش أفضلية واضحة في سباق التأهل. وفي مباراة لم تكن نتيجتها في الحسبان، نجح المنتخب الصومالي في فرض التعادل السلبي على منتخب غينيا، في اللقاء الذي جمعهما بملعب الأولمبي الحسن واتارا بكوت ديفوار، ورغم أن المنتخب الصومالي كان يتذيل ترتيب المجموعة دون أي رصيد قبل هذه الجولة، إلا أنه ظهر بمستوى مميز، وأجبر المنتخب الغيني على خسارة نقطتين ثمينتين، ليتجمد رصيده عند 7 نقاط، بفارق 5 نقاط كاملة عن المنتخب الوطني، متصدر المجموعة بفارق الأهداف عن منتخب موزمبيق. وبعد أن عاد المنتخب الوطني بانتصار ثمين أمام بوتسوانا، بات بإمكانه تعزيز موقعه في صدارة الترتيب، خلال المواجهة المقبلة أمام منتخب موزمبيق، المقررة يوم الثلاثاء بملعب حسين آيت أحمد، حيث أن فوز الخضر في هذه المباراة سيمنحهم فرصة فك الارتباط مع «الأفاعي السوداء»، والابتعاد بثلاث نقاط كاملة، مع أسبقية فارق الأهداف، ما يعني تفوقا شبه مريح في سباق التأهل. وتصب المعطيات الحالية في مصلحة المنتخب الوطني، إذ سيخوض 3 مباريات متبقية داخل الديار أمام كل من موزمبيق، بوتسوانا وأوغندا، وهي مواجهات تمنحه أفضلية نسبية لحصد مزيد من النقاط. في المقابل، سيخوض مباراتين خارج الجزائر أمام كل من غينيا والصومال، ويبدو اللقاء الأخير أقل تعقيدا بالنظر إلى الفوارق الفنية بين المنتخبين، رغم أن الصومال أثبت قدرته على خلق المفاجأة كما فعل أمام غينيا. وفي ضوء النتائج الأخيرة، يبدو أن المنافسة على بطاقة التأهل ستنحصر بين الجزائر وموزمبيق، ولو أن هذا الأخير سبق وأن خسر على أرضه أمام الخضر، أما غينيا التي كانت المرشح الأبرز لمنافسة كتيبة بيتكوفيتش، فقد تعقدت مهمتها بعد تعثرها الأخير، وباتت بحاجة إلى انتصارات متتالية، وانتظار تعثر منافسيها للحفاظ على آمالها في التأهل. ومع احتلال الخضر صدارة الترتيب بفارق الأهداف، فإن هذا العامل سيكون حاسما في تحديد هوية المتأهلين، نظرا لأن اللائحة التنظيمية تعتمد فارق الأهداف بدلا من المواجهات المباشرة، وعليه فإن انتصار الخضر بنتائج عريضة فيما تبقى من مشوار التصفيات قد يكون مفتاح العبور إلى المونديال. ويبدو أن المنتخب الوطني يسير بثبات نحو تحقيق هدفه، خاصة بعد استفادته من نتائج الجولة الأخيرة التي صبت في صالحه، ورغم أن الطريق إلى مونديال 2026 لا يزال يتطلب مزيدا من الجهد والتركيز، إلا أن الفرصة أصبحت مواتية للابتعاد في الصدارة وإهداء بطاقة العبور للعرس العالمي للجماهير الجزائرية.
سمير. ك