أهم ما ميز مرحلة الذهاب لبطولة الرابطة المحترفة الأولى، تقلص عدد المباريات التي تجرى في غياب الجمهور مقارنة بالموسم المنصرم، حيث تم تسجيل إجراء 09 مقابلات فقط بدون جمهور، مع استنفاد عقوبة بقت عالقة منذ نهاية الموسم الماضي في 3 لقاءات أخرى، لتكون الحصيلة الإجمالية 12 مباراة من مجموع 120 مباراة. هذا التراجع كان على خلفية التعديلات التي أدخلها المكتب الفيدرالي على القوانين المعمول بها، سيما المتعلقة برمي المقذوفات واستعمال الألعاب النارية، والتي أصبحت تجبر الحكام والمراقبين على ضرورة التمييز بين الحالات، مع تقديم عرض تقديري للمقذوفات وأنواعها، فضلا عن مخلفاتها، سواء في المدرجات أو فوق الميدان، لأن تعرض أحد الرسميين لإصابة جراء رشقه بمقذوف يؤدي آليا إلى معاقبة الفريق باللعب دون جمهور، في حين أن رمي الألعاب النارية على الميدان للتعبير على الفرحة لا يكلف العقوبة المباشرة، وإنما الإنذار و الغرامة المالية.
من هذا المنطلق سجلت لجنة الإنضباط التابعة للرابطة المحترفة خلال مرحلة الذهاب 20 حالة تخص رمي المقذوفات بإتجاه الميدان، نتج عنها تعرض 6 فرق إلى عقوبة اللعب دون جمهور، لأن القوانين المعدلة تحدد شروط تسليط العقوبة على الفريق، و ذلك بتعرض احد الرسميين أو اللاعبين لإصابة، مادامت هناك 3 عوامل أصبحت تتحكم في سلم العقوبات، بضبط 7 مواد في القوانين العامة للفاف تخص هذا الجانب، وتحدد 15 حالة مقترنة بالرمي بالمقذوفات والعقوبات الناتجة عنها، ولو أن اللجنة المختصة أصبحت تلجأ إلى إجراءات التخفيف، بالإعلان عن نصف العقوبة نافذا واعتماد الشطر الآخر موقوف التنفيذ، للمحافظة على شعبية كرة القدم .
على صعيد آخر فقد شهدت مباريات الرابطة المحترفة الأولى تزايد الإقبال الجماهيري، مع إقدام الأنصار على صنع أجواء «إستثنائية» في المدرجات، لكن الإشكال المطروح يكمن في الإفراط في إستعمال الألعاب النارية، بدليل أن لجنة الإنضباط عالجت 34 قضية تخص «الفيميجان»، نتجت عنها عقوبة اللعب دون جمهور في 3 قضايا.
ص / فرطـــاس
