تعطى غدا الجمعة بريو دي جانيرو البرازيلية، إشارة انطلاق الدورة 31 للألعاب الأولمبية الصيفية لعام 2016، التي تمتد إلى غاية 21 من الشهر الجاري، بمشاركة 10500 رياضي من مختلف اللجان الأولمبية الوطنية، كما ستشهد الدورة مشاركة دولتي كوسوفو وجنوب السودان لأول مرة، وسوف تكون هذه الألعاب الأولمبية الصيفية الأولى، في ظل رئاسة رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ.وسيحضر حفل الافتتاح بملعب ماراكانا 45 رئيس دولة وحكومة، إلى جانب وزراء 55 بلدا من العالم، بينهم وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي، الذي سيمثل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة.وعشية انطلاق الألعاب يبقى الأمن هاجس المنظمين، في ظل تزايد الهجمات عبر العالم في الأسابيع الأخيرة، ما دفع بالسلطات البرازيلية إلى نشر 85 ألف عسكري وشرطي، اعتبارا من يوم افتتاح الألعاب، لحماية الشخصيات والرياضيين الذين يتجاوز عددهم 10000، وكذا السياح الذين يتوقع حضور 500 ألف منهم. ألعاب ريو ستدخلها الجزائر بـ 46 رياضيا في 12 رياضة (ألعاب القوى والسباحة والجيدو والملاكمة والمصارعة والمبارزة والدراجات والجمباز ورفع الأثقال والرماية والشراع والتجديف)، علاوة على 18 لاعبا من المنتخب الوطني لكرة القدم، الذي يعطي اليوم إشارة انطلاق المشاركة الجزائرية، التي تراهن على خيرة رياضييها لإثراء سجلها من الميداليات الذي يبلغ 15 ميدالية منها خمس ذهبيات، و في غياب كرة اليد وحضور رياضة الشراع لأول مرة، تراهن الجزائر على الرياضات الفردية لاستعادة هيبتها الأولمبية في اختصاصات ألعاب القوى والملاكمة وبدرجة أقل الجيدو، الرياضات التي كان لها الفضل في حصد الجزائر ميدالياتها الأولمبية، وفيما تعود أفضل مشاركة جزائرية إلى أولمبياد 2000 في سيدني، أين حصدت 5 ميداليات، ذهبية للعداءة نورية بنيدة مراح، وفضية و3 برونزيات، وكانت آخر ميدالية في الرصيد من المعدن النفيس من نصيب العداء توفيق مخلوفي في ألعاب لندن، غابت الجزائر عن منصات التتويج في أولمبياد أثينا عام 2004 على غرار مشاركاتها أعوام 1964 و1968 و1972 و1980 و1988، واكتفت بفضية وبرونزية في أولمبياد بكين، ما جعل رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية مصطفى براف، يصرح بأن الهدف من المشاركة في ريو يتمثل في حصد أربع ميداليات : «حسب الأهداف التي سطرتها الاتحاديات الرياضية فإننا سنتنقل إلى البرازيل بهدف التتويج بأربع ميداليات لكن دون تحديد لون الميداليات. الصعود على منصة التتويجات هو حلم يراود كل رياضي»، ليبقى أبرز المرشحين للتتويج بالميداليات، كل من توفيق مخلوفي و العربي بورعدة في ألعاب القوى ومحمد فليسي في الملاكمة، مع إمكانية بروز رياضيين في اختصاصات أخرى تتقدمها رياضة الجيدو التي أهدت الجزائر ميداليتين في المشاركات السابقة. نورالدين - ت
مشاركة أولى تاريخية لرياضة الشراع الجزائرية
بمناسبة المشاركة الأولى التاريخية في الألعاب الأولمبية، ستكون رياضة الشراع الجزائرية أمام عمالقة الاختصاص، الذي تسيطر عليه قلة من الدول منذ مدة.وسيمثل الجزائر في الأولمبياد إيمان شريف صحراوي، وكاتية بلعباس وحمزة بوراس، الذين سيسعون لكسب المزيد من الخبرة أمام منافسين مستواهم معروف على الصعيد العالمي.
ولا تعتبر الجزائر من البلدان التي لها تقاليد عريقة في رياضة الألواح الشراعية، لأن سعر العتاد الخاص باهظ وليس في متناول الجميع.وحول واقع هذه الرياضة بالجزائر، أكد مدير المنتخبات الوطنية مراد أوقسوم لموفد واج: «تأهيل ثلاثة رياضيين جزائريين إلى الألعاب الأولمبية يعتبر في حد ذاته إنجازا كبيرا، لكننا لن نكتفي بهذا القدر، بل سنواصل العمل من أجل التحسين المتواصل للمستوى».
وعبرت بلعباس عن فخرها بالتأهل للأولمبياد البرازيلي: «المشاركة في الألعاب الأولمبية يعتبر تشريفا لي و لبلدي الجزائر. سأكون الفتاة الإفريقية الوحيدة بريو في اختصاصي».
وأضافت: «سألاقي أفضل الرياضيات في العالم بريو دي جانيرو لذا الأمور ستكون صعبة للغاية لكني سأبذل قصارى جهدي لتفادي المرتبة ال26 و الأخيرة من المنافسة». من جهته يعول بوراس على تحقيق نتيجة إيجابية:»أملي هو رؤية رياضة الشراع الجزائرية حاضرة في كل الدورات الأولمبية. أتمنى أن لا تكون هذه المشاركة الأخيرة».
وتحسبا لهذه الألعاب، استفاد الرياضيون الثلاثة المتأهلون من تربصات طويلة خارج الوطن، مع المشاركة في عديد المنافسات العالمية.
ويطمح مسؤولو الاتحادية الجزائرية أن تعطي التحضيرات المكثفة ثمارها خلال المنافسة التي تنطلق يوم 8 أوت وتتواصل لستة أيام.