شكل انتقال مدافع المنتخب الوطني جمال بلعمري إلى نادي ليون الفرنسي، أبرز مفاجآت الميركاتو الصيفي الماضي، خاصة وأنه لا أحد توقع أن يظفر صاحب 31 ربيعا بعقد احترافي مع أحد أفضل الفرق الفرنسية، المعروف بتكوين اللاعبين أو انتداب الأسماء المميزة في الليغ 1 أو مختلف البطولات الأوروبية.
وصنعت صفقة انتقال بلعمري إلى نادي ليون، الذي نشط نصف نهائي مسابقة رابطة الأبطال الأوروبية الموسم الماضي، الحدث عبر مختلف وسائل الإعلام العربية والفرنسية، سيما وأن صخرة دفاع الخضر لم يسبق له أن خاض تجربة أوروبية، واكتفى طيلة مشواره الذي انطلق بالجزائر بتجربة خليجية فقط.
هذا، وكان نادي فريق أولمبيك ليون، قد أعلن عن ضم جمال بلعمري بعقد يمتد لموسم واحد، قابل للتجديد لسنة ثانية، في مفاجأة غير منتظرة، كونه كان قريبا من إتمام مسيرته في دوريات خليجية، بعد تجربته الأولى في البطولة الجزائرية، التي بدأ فيها مشواره الكروي.
يذكر أن المدافع المحوري كان قد بدأ مشواره مع نصر حسين داي، الذي أنجب عدة أساطير على غرار رابح ماجر ومرزقان، قبل أن يرحل إلى فريق شبيبة القبائل ثم وفاق سطيف، وبعدها إلى الشباب السعودي الذي بقي معه 4 مواسم.
واختار نجم الخضر خوض تجربة أوروبية أولى في مشواره الطويل، بعد أن أنهى ارتباطه بفريق الشباب السعودي لعدم تلقيه مستحقاته، ما جرّه إلى مشاكل مع مسؤولي هذا الفريق.
ورغم بدايته الصعبة مع المنتخب الوطني والاتهامات الكثيرة التي وجهت له بحجة سوء السلوك، إلا أن بلعمري انتظر فرصته بفارغ الصبر، ونالها مع المدرب بلماضي في سن متأخرة، لكنها كانت كافية له لتحقيق أغلى لقب قاري في إفريقيا.
ولئن أثني الجميع على الطموح الكبير لبلعمري، الذي رفض عروض خيالية من أندية خليجية في سبيل خوض تجربة أوروبية، إلا أن قراره الحالي قد يتسبب له في مشاكل مع الخضر، في ظل معاناته من نقص المنافسة، فالمتتبع لمشواره يقف على الأزمة الكبيرة التي يعيشها المدافع الجزائري مع فريقه الفرنسي خلال الفترة الحالية، في ظل ابتعاده عن المشاركة بشكل كامل، أين اكتفى بـ 45 دقيقة فقط.
مروان. ب
