أصيبت الجماهير العالمية العاشقة للساحرة المستديرة بغصة، مساء يوم 25 نوفمبر المنقضي، بعد سماعها نبأ رحيل أحد أعظم من حمل رقم 10 على المستطيل الأخضر، دييغو أرماندو مارادونا عن عمر يناهز 60 سنة.
وخطف النجم الأرجنتيني قلوب أجيال بفنياته وأهدافه، قبل أن يخطفه الموت في نهاية هذه السنة، لتنطفئ شمعة لطالما أنارت دروب الملايين من عشاقه.
مارادونا اللاعب الأكثر إثارة للجدل في تاريخ الكرة العالمية رحل، ولكن اسمه سيبقى محفورا لدى ذاكرة الجزائريين، بفضل المحطات التي صنع الحدث خلالها مع الجزائر، حيث وقبل أشهر قليلة من وفاته، نشر مارادونا على حسابه في موقع «إنستغرام»، صور المباراة التي جمعته مع المنتخب الوطني، وضمت هذه الصورة الفريقين وهما يدخلان أرضية الملعب، واعترف في تعليق مرفق للصورة بقوة الخضر للشباب آنذاك، رغم فوز منتخب بلاده بخماسية.
وخلال الزيارة الشهيرة التي أداها النجم الأرجنتيني إلى الجزائر عام 2013، بمناسبة حفل إطلاق الجيل الثالث للهاتف النقال، أعرب مارادونا عن افتخاره بزيارة الجزائر، وقال حينها إنه صاحب فكر تحرري ومعجب كثيرا بالثورة الجزائرية، وما قامت به من أجل التحرر ومعجب بتعلق الجزائريين برايتهم وعاطفتهم القوية.
كما كان للأسطورة قصة أخرى، أثبت خلالها حبه للجزائر، وتعود إلى إرهاق المنتخب الوطني «للمانشافت» الألماني في ثمن نهائي كأس العالم 2014، واعترف مارادونا حينها، بأن المنتخب الجزائري نجح في تأكيد جدارته وتشريف الكرة العربية، كونه كان الممثل الوحيد للعرب، بالأداء المتميز الذي قدمه.
حاتم/ب