يلتقي اليوم، منتخبا هولندا ورومانيا بالملعب الأولمبي في العاصمة الألمانية برلين، لحساب الدور ثمن النهائي من كأس أوروبا، في مباراة عنوانها التدارك لأشبال المدرب كومان، والتأكيد بالنسبة لأشبال المدرب يوردانسكو، على اعتبار أن المنتخب الأول لم يقنع الجميع، بعد الأداء المتذبذب والنتائج المتواضعة في دور المجموعات، أين تأهل «الطواحين» من المجموعة الرابعة ضمن أفضل 4 منتخبات احتلت المركز الثالث، في وقت تصدر منتخب رومانيا المجموعة الخامسة بسيناريو مثير، بعدما جمع 4 نقاط متفوقا بفارق الأهداف على جميع منافسيه بلجيكا وسلوفاكيا وأوكرانيا الذين جمعوا نفس الرصيد.
وأظهر دور المجموعات، معاناة منتخب هولندا من ضعف واضح في خط الدفاع، حيث تعرض قائده فيرجيل فان دايك لانتقادات عديدة، ولم يسلم منها نجوم آخرون مثل ممفيس ديباي وناثان آكي، بينما تحمل الحارس بيرت فاربروخن عبئا ثقيلا، إلا أن المدرب رونالد كومان وعد بالتدارك بداية من موعد اليوم، عندما قال بعد الهزيمة أمام النمسا : «أتحمل المسئولية كاملة، وسنحاول تقديم أداء أفضل في الأدوار الإقصائية، لأنه لا مجال للتهاون فالخسارة ستعني العودة إلى بلادنا».
في المقابل، لمع خلال مشوار منتخب هولندا في الدور الأول، صانع الألعاب تشافي سيمونز وكودي غاكبو، الذي سجل هدفين في مرمى بولندا والنمسا.
وبرز في صفوف رومانيا، أكثر من لاعب مثل رادو دارجوسين وأندري راتيو الذي يتميز بانطلاقاته السريعة وعرضياته المتقنة، وكذلك لاعب الوسط راشفان مارين الذي يتسم بالتسديدات القوية، والثنائي الهجومي يانيس هاجي ونيكولاي ستانسيو.
ويحلم منتخب رومانيا بالتأهل للدور ربع النهائي، لثاني مرة في تاريخه، بعدما وصل لنفس المرحلة في كأس أوروبا 2000، غير أن رفقاء حاجي يصطدمون بتفوق كاسح لهولندا التي فازت في آخر 4 مباريات بالمواجهات المباشرة بين الفريقين، كما سبق لمنتخب الطواحين الفوز على رومانيا في مباراة سابقة في دورة 2008 بهدفين سجلهما كلاس يان هونتيلار وروبن فان بيرسي، في ختام منافسات المجموعة الثالثة في البطولة، بينما حقق منتخب رومانيا، فوزه الأخير على هولندا، بهدف دون رد في أكتوبر 2007 ضمن التصفيات المؤهلة لبطولة أمم أوروبا 2008.
جدير بالذكر، أن الفائز من مواجهة هولندا ورومانيا، يلتقي مع الفائز من مباراة النمسا وتركيا .
ق.ر
