تختتم مباريات الدور ثمن النهائي من كأس أوروبا سهرة اليوم، بمواجهة قوية بين منتخبي تركيا والنمسا، يتوقع أن تكون مثيرة على جميع الأصعدة، خاصة فيما يتعلق بالجانب الفني، بعد تألق المنتخب النمساوي بقيادة مدربه المخضرم رالف رانجنيك، الذي أبهر الكثيرين بأداء فني مميز ونتائج غير متوقعة منحته صدارة المجموعة الرابعة على حساب منافسين من العيار الثقيل.
وتألق أكثر من لاعب في صفوف منتخب النمسا خلال دور المجموعات، مثل مارسيل سابيتزر لاعب وسط دورتموند، وصانع الألعاب كريستوف باومغارتنر، وكذلك لاعب وسط بايرن ميونخ كونراد لايمر، ورأس الحربة القوي ماركو أرناوتوفيتش، لكن يعيب على منتخب النمسا بشكل واضح معاناته من مشكلة دفاعية واضحة، حيث لم ينجح في الحفاظ على نظافة شباكه في دور المجموعات، بل استقبل 4 أهداف في أول 3 مباريات.
وتبقى الأزمة الدفاعية أكبر تحد أمام رالف رانجنيك، إذا أراد إقصاء الأتراك وتحقيق إنجاز تاريخي بقيادة منتخب النمسا للتأهل للدور ربع النهائي لأول مرة في تاريخه، حيث يبقى أفضل إنجازاته الخروج من الدور ثمن النهائي في النسخة الأخيرة التي أقيمت قبل 3 سنوات.
في الجانب الآخر، حصد منتخب تركيا 6 نقاط، سمحت له بالتأهل في وصافة المجموعة السادسة، متخلفا بفارق الأهداف والمواجهات عن البرتغال التي جمعت نفس الرصيد، غير أن أشبال المدرب الإيطالي مونتيلا تذبذبت نتائجه بشكل واضح، ويعاني أيضا من مشكلة دفاعية، بعدم النجاح في الخروج بشباك نظيفة في دور المجموعات، بل استقبل حارس مرماه 5 أهداف في 3 مباريات.
ورغم المشاكل الفنية الواضحة في صفوف المنتخب التركي، إلا أن مونتيلا مدرب تركيا لديه عدد من مفاتيح اللعب المهمة مثل قائد الفريق هاكان تشالهانوغلو نجم إنتر ميلان، وأردا غولر لاعب ريال مدريد، والجناح الأيمن المزعج بانطلاقاته باريس يلماز، إضافة إلى مفاتيح هجومية أخرى مثل كينان يلدز، ويوسف يازيغي، وكريم أكتوركوغلو، والمهاجم المخضرم توسون صاحب هدف الفوز على التشيك.
وتميل الكفة لصالح تركيا نسبيا، بفضل تفوقها في المواجهات المباشرة قبل أول لقاء بين المنتخبين بكأس أوروبا، لكن النمسا لقنت مونتيلا ولاعبيه درسا قاسيا بفوز كاسح (6-1) في مباراة ودية أقيمت مارس الماضي، وهو جرس إنذار أمام فريق تركيا يهدد أحلامه في تكرار إنجازه التاريخي بالتأهل لنصف النهائي في دورة 2008 بالنمسا وسويسرا.
ق.ر
