أكد رئيس نجم القرارم محمد بوالنمر، بأنه وجد نفسه مضطرا لوضع القطار على السكة، وضمان شروع الفريق في التحضير للموسم الجديد، بعدما كان في الأيام القليلة الماضية قد أعرب عن نواياه الجادة في التراجع عن حمل مشعل التسيير، وذلك بعد أسبوع فقط من إنتخابه على رأس النادي، لأن قضية التمويل طفت على السطح من جديد، والقيمة الإجمالية للديون السابقة تعد ـ حسبه ـ أكبر اشكالية.
وأشار بوالنمر في اتصال مع النصر، إلى أنه كان يعتزم الإستقالة، والتراجع عن تولي رئاسة نجم القرارم، وذلك بمجرد اجراء تشريح معمق في الوضعية المالية للنادي، إنطلاقا ـ كما قال ـ « من الاعانات التي تعتزم السلطات الولائية تخصيصها للفريق، مرورا بالديون المقيّدة في الحصيلة المالية، والخاصة بالمواسم الفارطة، والتي لا تقل عن 3,7 مليار سنتيم، وصولا إلى مصاريف الموسم الكروي الجديد، لأن حساباتنا لابد أن تراعي بالأساس هذه المعطيات، وشخصيا كنت أراهن على لعب ورقة الصعود إلى وطني الهواة، لكن كل الحسابات سقطت في الماء، ووضعية الفريق لا يمكن أن تكون المعيار الذي يكفي لرفع عارضة الطموحات».
من هذا المنطلق، أكد بوالنمر بأن تغيير الهدف المسطر كان الخيار الوحيد الذي بقي أمامه للتراجع عن الإستقالة، وذلك بضمان مشاركة النجم في بطولة الموسم المقبل، وتفادي الانسحاب النهائي، لأننا ـ على حد قوله ـ « لن نكون قادرين حتى على تسديد حقوق الإنخراط، والحديث عن الصعود يبقى مجرد حلم يراود الأنصار، لأن الأزمة المالية تجاوزت الخط الأحمر».
على هذا الأساس، أوضح محدثنا، بأنه اتفق مع المدرب عبد الحق بوقرة لقيادة النجم الموسم القادم، على أن ينطلق الفريق في تحضيراته يوم السبت المقبل، بتعداد يتشكل في غالبيته من شبان من أبناء مدينة القرارم، لأن الهدف المسطر يتمثل في ضمان البقاء في قسم ما بين الرابطات.
ص/ فرطــاس