ودعت أمس، مولودية باتنة أنصارها بملعب أول نوفمبر، بفوز شكلي على حساب مولودية العلمة، في مباراة فضل الطاقم الفني منح الفرصة فيها للشبان الذين كانوا السباقين إلى أخذ زمام المبادرة أمام منافس منهار نفسيا، وهو ما كلفه هدفا مبكرا حمل توقيع نوفل مرجة في الدقيقة(11)، بتسديدة قوية.
أصحاب الأرض الذين كانت لهم الأولوية في كسب الصراعات، أبانوا عن نزعة هجومية، مكنتهم من فرض ضغط مكثف على مرمى فيلالي الذي أنقذ مرماه من هدف محقق أهدره هلال(د17)، قبل أن يسير على خطاه غضبان، بقذفة قوية(د23).
الضيوف وباستثناء محاولتي حمدي عند الدقيقة (25) وكيحول(د29)، في نصف الساعة الأول، لم يغامروا كثيرا في الهجوم خلال الشوط الأول، الأمر الذي جعلهم يتحملون عبء اللعب والسيطرة العقيمة للمنافس، ما فوت فرصة سانحة لبوراس، لمضاعفة مكسب فريقه (د34)، قبل أن يتصدى حارس البوبية وزاني لقذفة درنون (د39).
ومع مرور الوقت، تراجع مستوى اللعب، في ظل إبداء الزوار روح المقاومة، وتضييعهم لفرصة التعديل عن طريق حمدي (د43)، تزامنا مع سقوط أصحاب الأرض في الارتجالية، حتى وإن كانت الكرة الثابتة لغضبان كادت أن تهز شباك فيلالي(د45).
دفاع «البابية» الذي عانى الأمرين في ال45 دقيقة الأولى، وجد صعوبات كبيرة في صد الهجمات المتتالية للباتنيين، خلال المرحلة الثانية التي دخلها أشبال ترعي بكثير من العزم على تأمين النتيجة، في ظل انتعاش قاطرتهم الأمامية، حيث كاد غضبان (د52)، وحجيج (د60)، هز الشباك لولا نقص الفعالية.
تراجع الضيوف إلى الخلف، وغلقهم كل المنافذ المؤدية إلى مرمى فيلالي، صعب من مهمة المحليين الذين جانبوا في مناسبتين التهديف بواسطة غضبان (د67 و 70)، قبل أن يفشل قرقيط في إعادة الأمور إلى نصابها، رغم وجوده في وضعية ملائمة(د75).
وبمرور الدقائق، تمكن أبناء العلمة من فك الخناق المضروب عليهم، حيث خرجوا من قوقعتهم، باللجوء إلى المرتدات، فخلقوا بعض الفرص، لاسيما بواسطة الكرات الثابتة التي لم تأت بالجديد، لتأتي الدقيقة (84)، التي سمحت لغضبان بإضافة الهدف الثاني لفريقه، وينصب نفسه هدافا للبطولة ب21 هدفا في هذه المنافسة، وتبقى الأمور على حالها حتى نهاية المواجهة، بانتصار للبوبية بثنائية دون رد، لن يغير شيئا في وضعيتها.
م ـ مداني