حافظت ولاية خنشلة على عدد ممثليها في مختلف البطولات، انطلاقا من الرابطة المحترفة وصولا إلى الجهوي الثاني، حيث استقر في 9 فرق ستكون أمام تحديات كبيرة الموسم المقبل للتخلص من انتكاسات الماضي، بعد أن كان حصادها متباينا في الموسم المنقضي، وعجز الكثير منهم عن البروز والتألق وتجسيد تطلعات الأنصار، عدا شباب بوجلبانة الذي تمكن من صنع الحدث من خلال تتويجه بلقب جهوي باتنة الأول وصعوده إلى قسم ما بين الجهات، مقابل سقوط مولودية عين الطويلة إلى القسم الشرفي.
ففي الوقت، الذي يتواصل غياب تمثيل الولاية (40) في الرابطة الثانية منذ صعود سيسكاوة إلى الرابطة المحترفة موسم 2021 ـ 2022، تسعى بقية الأندية حاملة لواء الكرة الخنشلية لترتيب شؤونها الداخلية، تزامنا مع انتهاء العهدة الأولمبية والتطلع للظهور بوجه أفضل الموسم القادم، رغم المتاعب المالية التي ظلت تشكل القاسم المشترك بين الجميع، في مقدمتهم اتحاد مدينة خنشلة الذي كاد أن يفقد الموسم الماضي مقعده في بطولة الرابطة المحترفة، بفعل تراكم مشاكله الداخلية وعدم استقرار طاقمه الفني، لو لا استفاقته في المحطات الأخيرة من البطولة، لينهي مشواره في المركز العاشر برصيد 39 نقطة.
لذلك، يراهن الخناشلة على النسخة القادمة من دوري الكبار، للانتفاضة وتحدي الصعاب وقلة الإمكانيات ومن ثمة جعلها محطة، للإقلاع وولادة جديدة للفريق من خلال محاولة الكشف مبكرا عن استعداده وتدشين الموسم بفوز على حامل الكأس ووصيف الدوري شباب بلوزداد بملعب حمام عمار في جولة الافتتاح.
وإذا كان نجم تازقاغت، قد ظل وفيا لتقاليده بلعب دور ريادي في بطولة ما بين الجهات، بعد أن أدار له الحظ ظهره لثالث مرة تواليا وأخفق في تحقيق الصعود، فإنه لن يكون الموسم القادم الممثل الوحيد لولاية خنشلة في هذا القسم، بعد أن التحق به شباب بوجلبانة، قادما من جهوي باتنة الأول، وهو ما سيبعث روح التنافس بين هذا الثنائي.
وعلى العكس من الجهوي الأول، الذي تقلص فيه تمثيل الولاية إلى فريقين، عقب ارتقاء شباب بوجلبانة، وهما شباب قايس الذي لم تكن له القدرة الكافية الموسم الفارط على رد الاعتبار لنفسه والعودة السريعة إلى ما بين الجهات، وأمل الزوي الذي ظهر في أسوأ أحواله، فإن ثلاثة أندية تابعة للجهوي الثاني، ما زالت تبحث عن نفسها لثالث موسم على التوالي، والأمر يتعلق بكل من شباب خنشلة وشباب الرميلة وشباب ششار.
وقد يكون تواجد الصاعد الجديد اتحاد رائد خنشلة، الذي رفع «كوطة» التمثيل في هذا القسم إلى أربعة فرق، خلفا لمولودية عين الطويلة التي نزلت في أول مغامرة لها، حافزا لبعث الصراع والعمل على الخروج من دائرة الظل، وتحقيق القفزة النوعية التي تنتظرها الكرة الخنشلية ببلدياتها الواحدة والعشرين.
م ـ مداني