اكتفت مولودية قسنطينة بالتعادل أمام الضيف نجم مقرة، في لقاء لم يتعد مستواه حاجز المتوسط، بفعل البحث عن النتيجة، والضغط الكبير الممارس على اللاعبين.
الفريقان فضلا عدم المرور بمرحلة جس النبض، والدخول مباشرة في صلب الموضوع، بالنظر لأهمية النقاط في كل الحسابات، بدليل أن المعركة كانت على مستوى الدائرة المركزية، ولو أن المبادرة الهجومية كانت للزوار عن طريق الخطير بوفال، لكن دون إحراج حارس الموك بولوذنين الذي لم تكن له تدخلات، عكس زميله لحرش الذي مر بفترات حرجة بداية من الدقيقة (7)، ومحاولة بورقعة عن طريق قذفة من خارج منطقة العمليات، مرورا بالفرصة الذهبية لقلب الهجوم بن جاب الله الذي انفرد بالحارس، الأخير الذي عوضه القائم الأيسر في منع الكرة من هز شباكه، كما أنقذ مرماه من هدف محقق(د42)، إثر مخالفة من على بعد حوالي 25م، نفذها القائد بورقعة، والتي كان لها بالمرصاد، حيث صد الكرة التي كانت في طريقها إلى الزاوية التسعين.
هذا وتجدر الإشارة إلى الخروج الاضطراري للاعب الموك بلحاجي (د20)، بعد أن أحس بألام شديدة، ليعوضه العائد من العقوبة عاتق.
الشوط الثاني كان شوط الفرص الضائعة بامتياز، والبداية بالفريق المحلي الذي ضيع فرصة التهديف(د53)، عن طريق البديل لطرش الذي اقتحم منطقة العمليات، قبل أن يفتح ناحية نقطة ضربة الجزاء، لكن لا بن جاب الله ولا بورقعة تمكنا من كرته.
الرد كان من المتألق لوز الذي استغل خطأ على مستوى محور دفاع الموك، حيث وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس بولوذنين، لكن كرته لم تكن مركزة، ليوفق بعده زميله زيواش في مخادعة حارس الموك (د60)، بعد تلقيه كرة في العمق، ومراقبتها قبل إيداعها الشباك.
هدف اثر على معنويات أشبال بلعرج، الذين تاهوا بين السرعة والتسرع ونقص التركيز، إلى غاية الدقيقة (68)، أين أعلن الحكم أوشن عن ضربة جزاء لصالح الموك، إثر لمس أحد مدافعي النجم الكرة بيده داخل منطقة العمليات، تولى تنفيذها البديل لطرش بنجاح، معدلا النتيجة ومحررا الأنصار الذين كانوا يأملون في إضافة هدف ثان، لكن ذلك لم يحدث بسبب السرعة المفرطة للبديل نفار، ونقص التركيز لدى بورقعة وبن جاب الله، ولو أن الأخير لم يكن محظوظا في الدقائق الأخيرة، خاصة بعد ما شهد أحد مدافعي النجم يبعد كرته الرأسية من على خط المرمى، لتنتهي المقابلة بنتيجة التعادل التي لا تخدم الفريقين.
حميد بن مرابط