ترجي قالمة ثالث النازلين و أمل مروانة بحاجة إلى فوز لضمان البقاء
كشفت مخلفات الجولة 29 وما قبل الأخيرة عن هوية صاحب التذكرة الثالثة على متن قطار السقوط المؤدي إلى قسم ما بين الجهات، ويتعلق الأمر بترجي قالمة، الذي أحرق آخر أوراقه إثر الهزيمة التي مني بها في القل، على يد الوفاق المحلي، لأن كيفيات الصعود والسقوط التي ضبطها المكتب الفيدرالي السابق، حددت عدد النازلين من وطني الهواة بـ 4 فرق، رغم أن مجموعة الوسط تتشكل من 15 فريقا، بعد عجز إتحاد البرج عن الانخراط.
هذا الإجراء جعل سقوط ترجي قالمة يترسم دون انتظار جولة إسدال الستار، لأن السرب الأسود حتى وفي حال إنهائه المشوار في المرتبة 15 في مجموعة الشرق، سيكون آليا صاحب أسوأ ترتيب بالنسبة لأصحاب المركز ما قبل الأخير في الأفواج الثلاثة، وذلك وفقا للكيفيات المنصوص عليها في المادة 69 من القوانين العامة للفاف، كون الحسابات تمر عبر تساوي تركيبة الأفواج، بإلغاء النتائج التي سجلها كل فريق معني بهذه العملية في المواجهتين المباشرتين مع صاحب المركز الأخيرة في مجموعته.
وانطلاقا من هذه المعطيات، فإن الترجي القالمي رافق أوتوماتيكيا كل من إتحاد الشراقة ووداد مستغانم إلى قسم ما بين الرابطات، لأن حصوله على 26 نقطة في 29 مباراة يبقيه بعيدا عن عتبة ترسيم البقاء، والتي حددت مبدئيا بـ 30 نقطة، على اعتبار أن الحسابات المتعلقة بأصحاب المراكز ما قبل الأخيرة، تنصب السرب الأسود في خانة الفريق الأسوأ، حتى إذا ما نجح في التقدم على أمل مروانة، لأن إلغاء نتائج الترجي في لقائيه مع «الصفراء» المروانية يجرده من 4 نقاط، وحتى في حال الفوز على إتحاد خنشلة في الجولة الختامية، فإن الحسابات الثانوية المنصوص عليها في المادة 69 تقلص رصيد الفريق القالمي في هذه العملية إلى 25 نقطة، وهو الرصيد الأسوأ بالمقارنة مع وضعية كل من رائد بومرداس وشباب سنجاس، لأن الرائد يحوز حاليا على 26 نقطة، بينما حصد الشباب 31 نقطة.
إلى ذلك فإن أمل مروانة سيبقى في صراع عن بعد من أجل المحافظة على مقعدة في حظيرة الهواة، والحسابات تجعل «الصفراء» بحاجة إلى فوز في الجولة الأخيرة بجيجل، أمام المستضيف شباب حي موسى لتجسيد هذا الهدف، لأن الأمل يحوز حاليا على 28 نقطة، والحسابات الخاصة بأصحاب المراكز ما قبل الأخيرة تجرده من نقطة واحدة، على اعتبار أنه تعادل مع الترجي داخل الديار وانهزم في قالمة، وبالتالي فإن نجاح «المروانيين» في العودة بكامل الزاد من جيجل سيكون بوزن ترسيم البقاء، مهما كانت نتائج باقي المنافسين.
ولعل ما يبقي مصير أمل مروانة بأرجل لاعبيه وضعية الترتيب في فوجي الوسط والغرب، خاصة رائد بومرداس، الذي يحتل الصف ما قبل الأخير في المجموعة الوسطى برصيد 26 نقطة، واستقباله في محطة إسدال الستار لشباب الدار البيضاء، سيكون فرصة لتحقيق فوز يرفع به رصيده إلى 29 نقطة، لكن ذلك لن يكون كاف لضمان البقاء، سيما وأن شباب سنجاس يحوز برصيده 31 نقطة في مجموعة الغرب، وعليه يبقى بحاجة إلى فوز للخروج نهائيا من دائرة الحسابات، عند استضافة نجم القليعة.
على هذا الأساس فإن الحسابات في الجولة الختامية ستكون أكثر على مستوى فوجي الشرق والوسط، والمصير سيتحدد بجيجل، لأن فوز أمل مروانة على «الفيلاج» سيلحق رائد بومرداس بركب النازلين، كصاحب أسوأ مركز ما قبل الأخير، في حين أن أي تعثر للأمل سيكلفه السقوط، لأن العجز عن العودة بالنقاط الثلاث، ستكون عواقبه حجز فرق المجموعة الشرقية لتذكرتين من «كوطة» النزول إلى قسم ما بين الرابطات. ص / فرطاس