كشف الناخب الوطني كريستيان غوركوف بأنه مستعد للبقاء مع الخضر لأطول فترة ممكنة، مشيرا إلى أنه معجب بتجربة المنتخب الألماني الذي توج بمونديال البرازيل بسبب الاستقرار في طاقمه الفني.
بالمقابل قال غوركوف بأن كرة القدم تعتبر مصدر إلهام للجزائريين، حيث أشاد بالمستوى الفني للاعبي الخضر، كما تحسر لعدم التتويج بكان 2015، حيث وصف الحصيلة بالمخيبة للآمال.
وفي سؤال هل كان يتصور نفسه مدربا للمنتخبات قال غوركوف خلال التصريحات التي أدلى بها أمس لموقع الفيفا: “لم أكن أتخيل نفسي على رأس إدارة منتخب وطني قبل بضعة أشهر، ولكن الأمور سارت معي بسرعة وتم اختياري لتدريب الجزائر، ولقد قبلت الأمر بالنظر لقيمة الخضر” .
بالمقابل تحدث الناخب الوطني عن خصائص لاعبي الخضر، حيث أشاد كثيرا ببعض الأسماء: “ الكرة هي مصدر متعة لاعبي الخضر، لاعبان أمثال براهيمي وفيغولي يتنفسان كرة القدم ويشعران بالفرحة أثناء اللعب، لقد اكتشفت فريقا يعج بالحيوية، لا أريد تمجيده، ولكن هذه الحيوية أدهشتني في البداية، لقد وجدت مهارة عالية في تبادل الكرات بشكل لم نعد نراه في أندية الدوري الفرنسي، أشعر بالإنشراح عندما أعمل مع هؤلاء اللاعبين، حتى لو اقتصر الأمر على معسكرات المنتخب، الأجواء رائعة ومرحة، حيث يسود التضامن والتآزر، لكن تطرح بعض المشاكل أحيانا، فعلى سبيل المثال، يشعر البعض بالإحباط عندما لا يلعبون، ولكن هذا يحصل في كل المنتخبات».
بالمقابل أقر غوركوف بأنه لم يكن من السهل عليه متابعة مباريات الخضر في المونديال:” لقد تابعت المنتخب الجزائري خلال مشواره في البطولة وأنا أتصور نفسي على رأسه في المستقبل، ليس من السهل أن تعيش وضعا مماثلا، وعلى أي حال، فقد أظهر أعضاء الخضر تضامنا كبيرا وتضحية لا مثيل لها».
وبخصوص المباراة البطولية لعناصر الخضر أمام ألمانيا وإن كانت تلك المواجهة قد سهلت عليه المهمة فيما بعد أو عقدتها عليه قال:» مباراة ألمانيا جعلت مهمتي أكثر تعقيدا بطبيعة الحال، فمن الناحية الفنية أنا أتبع نهجا مختلفا عن ذلك الذي كان يعتمده المدرب السابق، بينما كان المنتخب لا يزال يعيش على ذلك النجاح وكانت وسائل الإعلام لا تزال تحتفي بتلك الأمجاد، بدأت عملي بخوض التصفيات مباشرة، ولذلك كان من الواجب إتمام المهمة على الوجه الأمثل، كانت المباراتان ضد إثيوبيا ومالي في غاية الأهمية، كانت بداية جديدة، ولذلك كان علي تحديد الخيارات التكتيكية التي كنت أنوي العمل وفقها، بل وكان يتعين عليّ التحلي بما يكفي من البراعة لضمان الإستمرارية، علما أن ذلك كان شرطا من شروط قبول تعاقدي مع الإتحاد الجزائري، لم يكن ذلك أمرا مضمونا سلفا، ولكنه كان عنصرا إضافيا دفعني لقبول هذا التحدي».
وفيما يخص الاستنتاجات التي استخلصتها من كان2015 قال:» كانت تجربة 2015 غنية من نواح كثيرة، كنا ندرك أن الظروف صعبة في ملاعب أكثر ملاءمة للمنتخبات التي تعتمد على القوة الجسمانية، كانت حصيلة الكان مخيبة للآمال لأني أعتقد أنه كان بإمكاننا الفوز باللقب، أشعر بشيء من الحسرة، لأني أعرف أننا لو تأهلنا أمام كوت ديفوار لخضنا ما تبقى من المنافسات على ملاعب أكثر ملاءمة لأسلوبنا وطريقتنا في اللعب.»
وفي الختام أكد غوركوف بأن طريقة عمله لا تتغير، مشيرا بأن هدفه الاستمرار مع الخضر: “أعتقد أن الثمار تأتي نتيجة لتطور المنتخب، صحيح أن مدة العمل في فريق وطني قصيرة جدا، ولكن توجهي لا يتغير بتغير الطموح، وهناك أمثلة على ذلك، لنأخذ ألمانيا على سبيل المثال، فقد اتبعت نهجا واضح المعالم خلال العقد الماضي، وهو نهج استفاد من جميع استثمارات السنوات السابقة، المدرب لا يأتي لجني ثمار، هذا هو الثمن الذي يدفع مقابل تحصيل النتائج مع المنتخبات الوطنية، وإن كان الأمر مختلفا بعض الشيء في الأندية”.
مروان. ب