أعلن رئيس اتحاد سطيف لمنور بلعليات عن استقالته التي سيتم ترسيمها بعد نهاية مرحلة الذهاب لبطولة ما بين الجهات، معللا قراره في حوار مع النصر بأسباب شخصية، فضلا عن غياب المساعدة اللازمة من قبل بقية الأعضاء.
بلعليات كشف بأنه بصدد تحضير الحصيلتين الأدبية والمالية للفترة التي أشرف فيها على الفريق، تحسبا لعقد جمعية عامة استثنائية، لترسيم رحيله وفسح المجال أمام كل من يرغب في حمل المشعل على حد قوله.
*ما هي قراءتك لحصيلة فريقك بعد 12 جولة؟
هي حصيلة مخيبة ولا تعكس سمعة وتاريخ الفريق، رغم الآمال الكبيرة التي كانت معلقة على هذا الموسم، لاستعادة المجد الضائع للقرونة.
*برأيك ما هي أسباب هذا الإخفاق؟
عدم استقرار الطاقم الفني ونقص الجدية لدى بعض اللاعبين، فضلا عن غياب المساعدة الكافية من قبل بقية المسيرين، تعد في نظري أبرز عوامل الفشل. فشخصيا تعبت كثيرا لأنني اعمل بمفردي دون أي مساعدة. لقد حملت المشعل في الصائفة الماضية من باب الغيرة على الفريق، الذي لم يجد من يتبناه وتمكنت من جمع الشمل، غير أنني وجدت نفسي اليوم وحيدا بعد أن تهرب الجميع، وصرت أواجه متاعب الفريق إلى درجة أنني أنفقت مبلغ مليار منذ سبتمبر الماضي من مالي الخاص.
*معنى هذا أنك غير مستعد للبقاء؟
أجل، لقد قررت الاستقالة لأنني سئمت الوضع وسأعقد جمعية عامة مباشرة بعد مرحلة الذهاب، لترسيم رحيلي الذي فرض نفسه مع فسح الأبواب أمام أبناء الفريق لتحمل مسؤوليتهم. قراري نهائي ولا رجعة فيه لأنه من غير المعقول أن أسير الفريق بمفردي وفي غياب الدعم المطلوب. فتصور أنه منذ بداية الموسم، الاتحاد لم يستفد سوى من إعانة مالية واحدة خصصتها البلدية بمبلغ 700 مليون، 500 مليون منها سيتم الحجز عليها لفائدة الدائنين.
*وكيف تتصوّر مستقبل القرونة؟
مصير مجهول ينتظر الفريق، إذا ما ظل أبناؤه يتنكرون له. فإذا كان الجميع يتباهى بحب القرونة، فأتساءل لماذا فر الكل وتركني أسبح في وحل من المشاكل.
*هل من كلمة أخيرة؟
لقد جئت بنية إعادة هيبة الفريق وقمت بتضحيات كبيرة، غير أنني أصبت بخيبة أمل بداية بتصرف المدرب الأول بن دريس، الذي طعنني في الظهر، ثم هروب بقية المسيرين.
حاوره: م ـ مداني