اعتبر رئيس أمل مروانة رمضان ميدون مهمته على رأس الفريق قد انتهت بانتهاء مرحلة الذهاب لبطولة الهواة، موضحا في حوار خص به النصر أن الكرة في معسكر السلطات المحلية لتحمل مسؤولياتها، في ظل إصراره على الرحيل، لظروف خاصة وأخرى لها علاقة بغياب الدعم المالي الضروري.
*بداية هل تؤكد الاستقالة التي أعلنت عنها؟
فعلا، أؤكد بأنني مستقيل، ما يعني أن مهمتي انتهت بانتهاء مرحلة الذهاب للبطولة، حيث أشعرت الجهات الوصية بقراري لتحمل مسؤولياتها، ولتبرئة ذمتي من كل ما قد يحدث، خاصة و أنني سأترك الفريق في وضعية مريحة ضمن سلم الترتيب.
*لكن الأنصار يعارضون مغادرتك و مصرون على بقائك؟
تمسك الأنصار ببقائي يجسد المكانة التي أحظى بها في الوسط الرياضي، و دوري في إخراج الكرة المروانية من العزلة، و الأخذ بيدها صوب الواجهة على مدار العشر سنوات الأخيرة، التي توليت فيها الإشراف على الفريق. لكن صراحة لم يعد باستطاعتي مواصلة التسيير، نظرا لعدة عوامل و عراقيل.
*برأيك ما هي الأسباب الحقيقية التي أرغمتك على الاستقالة؟
دعني في البداية أؤكد لك بأن قرار إعلان انسحابي فرض نفسه، بعد أن وجدت نفسي معزولا و أواجه المشاكل بمفردي، من خلال إقصاء فريقي من المساعدات المالية و هو ما جعلني ألجأ إلى مالي الخاص، لضمان الاستقرار و التسيير على الأقل في مرحلة الذهاب التي أنفقت فيها من أموالي 1.5 مليار سنتيم، دون أن أتلقى سنتيما واحدا من السلطات العمومية. كما أنني لاحظت وجود حالة من النكران و عدم الاعتراف بالخدمات التي قدمتها للفريق، و هو ما يعكسه إقدام البلدية على فبركة خلاف تحول إلى أروقة العدالة، رغم أنني بعيد عن كل الشبهات و أكثر من ذلك، أنني أملك كل الوثائق و العقود الرسمية الموثقة محل الخلاف، الذي أجبرني على التخلي على شؤون الفريق و التفرغ له بشكل دائم و جدي.
*وهل أنت راض على حصيلة مرحلة الذهاب؟
شخصيا كنت أطمح لتحقيق مشوار أفضل، لأنني على يقين من أن التعداد الحالي باستطاعته لعب ورقة الصعود، لولا غياب الدعم المالي. و بالمناسبة أؤكد للرئيس الجديد الذي سيخلفني بأنه لن يجد متاعب كبيرة من جانب الزاد البشري، بحكم أن اللاعبين الحاليين لهم من الخبرة ما يسمح لهم بمزاحمة أقوى أندية المجموعة. و لا أبالغ إن قلت بأننا نملك أحسن تعداد.
*وما هي الإجراءات التي ستتخذها قبل ترسيم استقالتك؟
لقد قررت عقد جمعية عامة استثنائية في الأيام القليلة المقبلة لعرض الحصيلتين الأدبية و المالية لمرحلة الذهاب، مع ترسيم استقالتي، و من ثمة تسليم جميع وثائق الفريق للسلطات المحلية. فليعلم الأنصار، أنني لم أتنقل مع الفريق إلى قسنطينة بمناسبة اللقاء أمام الموك، و هي المرة الأولى التي أغيب فيها عن تنقلات الفريق، و كان بالإمكان العودة بنتيجة إيجابية لولا حرمان الفريق من خدمات عديد الركائز.
*هل من كلمة للأنصار؟
أعتقد بأنهم متحسرون على رحيلي، كونهم سيدركون يوما أي مسؤول و مسير أضاعته الكرة المروانية. صحيح أنني تلقيت الكثير من الدعم المعنوي من فئة واسعة من الجماهير المحلية للبقاء، لكن ظروفي الخاصة و تفرغي لأموري الشخصية إلى جانب الحصار المالي المضروب على فريقي، عوامل لم تساعدني على مواصلة مهامي.
*وهل أنت مستعد للبقاء في حالة تسوية الإشكالات المطروحة؟
أنت تدرك جيدا بأنني متعلق كثيرا بالصفراء، و قرار مغادرتي رأيت فيه السبيل الوحيد للتخلص من الضغط النفسي الذي أعيشه. لكن إذا ما تحركت السلطات المحلية و الولائية و وجدت حلا للأزمة المالية، مع تسوية الخلاف مع البلدية، يمكن أن يكون بعد ذلك حديثا آخر. حاوره: م ـ مداني