حجار : تعـــادل لاصـــام في بـــــاتـنـة مكســب ثـمين
أكد مدرب جمعية عين مليلة الشريف حجار بأن فريقه أهدر نقطتين ثمينتين في باتنة بالنظر إلى السيناريو الذي سارت على وقعه المباراة، لكنه بالمقابل أشاد برد فعل لاعبي الكاب في الدقائق الأخيرة، واعتبر النجاح في العودة من بعيد جدا، وتدارك فارق هدفين في ظرف 10 دقائق دليل ميداني على رغبة عناصر الشباب في تفادي السقوط، ورفض الاستسلام.
حجار استهل حديثه مع النصر بالتأكيد على أن:» فيزيونومية المباراة في شوطها الثاني كشفت عن بعض الفوارق بين الطرفين، لأننا قدمنا مردودا يتماشى والمرتبة التي نحتلها، حيث تحكمنا في زمام الأمور، لكن اشكاليتنا أصبحت تكمن في غياب الفعالية، بدليل أننا صنعنا 5 فرص سانحة للتسجيل، ونجحنا في تسجيل اثنتين منها، رغم أن واحدة كانت أمام شباك شبه شاغرة».
وفي تعليقه على السيناريو الدراماتيكي الذي سار على وقعه اللقاء، أردف حجار: « حقيقة أن الهدف الثاني الذي سجلناه قبل 12 دقيقة من نهاية المباراة، جعل الجميع يعتقد بأننا فزنا، لكن من دون أن يسقط لاعبونا في فخ السهولة، بل أن رد فعل لاعبي شباب باتنة كان قويا، وهو أمر يحسب لهم، لأن اصرارهم على تجنب الهزيمة بملعبهم دفع بهم إلى التسلح بإرادة كبيرة في وقت جد حساس من المباراة، وهذا الأمر لا يحدث كثيرا في النوادي الجزائرية، ويستحق التنويه، وأكبر المتفائلين من أسرة الكاب لم يكن يتوقع حدوث هذا السيناريو».
وذهب مدرب لاصام في معرض حديثه إلى التأكيد على أن الظروف الصعبة التي مر بها الفريق طيلة الأسبوع الفارط:» لأن تراجع المردود البدني كان واضحا، مما فسح المجال أمام الشباب للتحكم في زمام الأمور، وفرض ضغط كبير على منطقتنا، لتكون عواقب ذلك تلقي هدفين في وقت قصير، ولو أن نجاح الكاب في تقليص النتيجة بعد دقيقة فقط، من هدفنا الثاني كان بمثابة المنعرج الحاسم في هذه المقابلة، لأنه أعطى المنافس المزيد من الثقة في النفس والإمكانيات، بدل الانهيار المعنوي».
وختم حجار حديثه بالتأكيد على أن تفادي الهزيمة في باتنة يعد مكسبا ثمينا، بصرف النظر عن السيناريو الذي سارت على وقعه المقابلة، لأننا ـ حسب تصريحه ـ « عشنا ضغطا نفسيا رهيبا في الأيام الماضية، وتسيير هذه المرحلة يحتم علينا التعامل بجدية كبيرة مع كامل المحيط، سعيا لتهيئة الأجواء التي من شأنها أن تساعدنا على مواصلة المشوار إلى غاية تجسيد حلم الصعود، لأن النقطة المحققة سمحت لنا بالبقاء في الريادة، ولو بعقد شراكة مع فريقين آخرين، لكن المهم هو التواجد دوما فوق البوديوم، والابتعاد أكثر عن باقي الملاحقين، و المباريات المتبقية ستكون عبارة عن نهائيات حاسمة، والتحضير لها يكون بالتركيز أكثر على الجانب البسيكولوجي للاعبين».
من جهة أخرى أكد رئيس الجمعية شداد بن صيد على أن تفادي فريقه للهزيمة في باتنة يسمح له باحتواء الأزمة الداخلية التي كانت قد طفت على السطح الأسبوع المنصرم، ولو أننا ـ كما أضاف ـ « كنا قادرين على العودة بالنقاط الثلاث، لكن الجانب المهم هو الروح الرياضية العالية التي سار في هذا الديربي، رغم الأهمية البالغة التي تكتسيها نقاطه، حيث حظينا باستقبال حار من طرف أسرة شباب باتنة، وما حرك مشاعري أكثر السلوك الحضاري الذي قام به أنصار الكاب عند تسجيلنا الهدف الثاني، لأن إقدامهم على التصفيق دليل قاطع على تحليهم بالروح الرياضية، وعودة فريقهم في النتيجة كانت مستحقة، من دون تسجيل أي تجاوزات على جميع الأصعدة». ص / فرطــاس