بدا المدرب عبد القادر عمراني جد متأثر بعد نهاية مواجهة الحمراوة بسبب تضييع نقطتين كانتا كفيلتين بحسم اللقب، غير أنه سرعان ما استعاد ابتسامته، وأكد أن الاحتفال باللقب في مواجهة شبيبة القبائل قد يكون له طعم أخر، خاصة وأنه سيكون في حضور كل الأنصار ما يزيد من حلاوته.
• غادرت ملعب تيموشنت غاضبا، هل لك أن توضح ما سبب ذلك؟
صحيح غضبت نوعا ما من النتيجة المسجلة، خاصة طريقة تلقينا لهدف التعادل، والذي جاء بعد خطأ من الحارس رحماني، لكن هذه هي كرة القدم، ولكن عندما ترى مجريات المباراة والفرص التي ضيعناها جعلتني أتحسر كثيرا على تضييع نقطتين.
• الفوز كان سيحسم السباق خاصة في ظل تعثـر المولودية؟
نلعب كل المباريات بنية الفوز، وكنا الأفضل خلال المرحلة الأولى وخلقنا عدة فرص، وجسدنا تلك السيطرة بهدف السبق عن طريق عبيد، وانتهز الفرصة لأحيي الحكم ميال على شجاعته، وعدم تأثره بالاحتجاجات الكثيرة للاعبي وأعضاء الطاقم الفني لمولودية وهران، صراحة الحكم ميال أدار المواجهة باقتدار، والهدف المرفوض للحمراوة، كان بسبب تنفيذ منصوري المخالفة مباشرة، في الوقت الذي كانت غير مباشرة.
• وما سبب تراجع اللاعبين خلال الدقائق الأخيرة من الشوط الثاني؟
أعتقد بأن مخلفات الشوط الثاني، الذي قدمناه أمام اتحاد العاصمة كان لها تأثير من الناحية البدنية، ما جعل اللاعبين يتراجعون نوعا ما إلى الخلف، رغم أننا ضيعنا عدة فرص، سيما عن طريق الهجمات المعاكسة، التي سمحت لنا بالتواجد عدة مرات أمام فرص سهلة في ظل اندفاع كل لاعبي الخصم للهجوم وترك مساحات فارغة في الخلف، للأسف لم يتمكن عناصري من استغلالها وتسجيل هدف الاطمئنان.
• شباب قسنطينة على بعد أربع نقاط من التتويج رسميا، ما تعليقك؟
لم نضمن اللقب بعد، صحيح تنقصنا أربع نقاط للتتويج بصفة رسمية، لكن صراحة كنت أتمنى الفوز أمام مولودية وهران من أجل الاحتفال في لقاء شبيبة القبائل، لكن ما باليد حيلة، ربما حلاوة التتويج تزداد كلما زاد “السوسبانس”.
• ما تعليقك على تنقل الأنصار إلى مدينة عين تيموشنت رغم أن اللقاء دون جمهور؟
لن تكفيني الكلمات لشكر أنصارنا، صراحة لا مثيل لهم في الجزائر، وفخور جدا بتدريب نادي يملك محبين من هذا النوع، ونضرب لهم موعدا في اللقاء القادم أمام شبيبة القبائل، من أجل مواصلة إسعادهم، وانتهز الفرصة للتأكيد مرة أخرى، أن ما حققناه لم يأت صدفة، بل نتيجة عمل كبير ودعم منقطع النظير من الملاك، وهم مشكورون على كل ما يقدمونه، دون أن ننسى اللاعبين والمسيرين وحتى السلطات المحلية واللاعب رقم 12 أنصارنا الأوفياء.
حاوره: بورصاص.ر