ســكــان ببـاتنــة يطـالبــون بالـمـاء و الـغــاز و المـمـهــلات
ناشد السكان القاطنون على جانبي الطريق الولائي 26 الرابط بين فسديس والمعذر، السلطات العمومية لولاية باتنة، توفير جملة من متطلبات الحياة الضرورية التي دفعتهم عديد المرات إلى الاحتجاج خاصة ما تعلق بالماء الذي ازدادت حاجتهم الماسة إليه خلال فصل الصيف، وطالب السكان أيضا بتوصيل الغاز وتشغيل الإنارة العمومية ليلا، ووضع الممهلات خاصة بعد حادث مرور وقع قبل أسبوع وأودى بحياة عجوز من السكان. المواطنون الذين نقلوا انشغالاتهم إلى النصر أكدوا بأن مطلب توفير المياه يعد على رأس قائمة مطالبهم، خاصة وأن هذه المادة الحيوية تزداد حاجتهم إليها في فصل الصيف، معبَرين عن تذمرهم من لجوئهم الدائم إلى الصهاريج لجلب المياه بسبب انقطاع الماء عنهم لأشهر، مؤكدين بأن الأزمة ظلت تلازمهم لسنوات، وقد استبشروا خيرا بمشروع جديد لتوصيل المياه وطالبوا بالتعجيل في إنجازه.
التجمع السكاني الواقع على الطريق الولائي 26 يبعد عن مقر بلدية فسديس بمسافة لا تتجاوز خمسة كيلومترات وبمسافة أقل عن قرية بوعتشاون، لكن يقول السكان أنهم يفتقدون لضروريات عديدة، حيث وناهيك عن الماء فقد طالبوا أيضا بتوصيل الغاز الذي يتوفر بالتجمعات السكانية القريبة منهم، مؤكدين بأن معاناتهم تتضاعف خصوصا خلال فصل الشتاء، وحسب السكان فإن السلطات رفضت الالتفات لمطلب وضع ممهلات على الطريق إلى غاية أن وقع حادث مرور مميت راحت ضحيته عجوز دهستها سيارة وهي تهم بقطع الطريق. وأشار المواطنون إلى استجابة مصالح البلدية لوضع الممهلات نظرا للحوادث المرورية اليومية حسبهم التي بات يعرفها الطريق المار على التجمع السكني، مطالبين في نفس السياق باستكمال أشغال ازدواجية الطريق التي توقفت عند مدخل قرية بوعتشاون وأوضحوا بأن عائلات تقيم في الجهة السفلية وأخرى بالجهة العلوية من الطريق ما يجعلهم يضطرون لقطعها في تنقلاتهم بشكل يومي، وطالب السكان أيضا بوضع لافتات مرورية تسهل عمل رعاة المواشي والأبقار في قطع الطريق بتحذير مستخدميه خاصة وأن المنطقة فلاحية رعوية تُعرف بتربية الأبقار. ومن المطالب التي طرحها سكان التجمع الواقع على جانبي الطريق الولائي 26 والذي يضم أزيد من خمسين عائلة، تشغيل الإنارة العمومية ليلا حتى يتسنى لهم التنقل في أمان دون التعرض لخطر الحيوانات المتشردة أو عصابات السرقة التي تستغل ظروف الليل الحالك.
من جهته رئيس بلدية فسديس أكد لـ”النصر” تكفل مصالحه بجل المطالب التي قال بأنها شرعية، وفي الوقت نفسه وجه أصابع الاتهام لمنتخبين بسبب تحريض مواطنين للاحتجاج، وأوضح المير بأن الماء تم توفيره رغم عدم استكمال مشروع رصد له أزيد من 400 مليون لجلب المياه من خزان قرية بوعتشاون، مشيرا إلىحالات اعتداء على الشبكة الواقعة بالجهة السفلية من طرف فلاحين يستغلون مياه الشبكة في الري الفلاحي حال دون بلوغ المياه للسكان القاطنين بالجهة العلوية.
وبخصوص مطلب الغاز، فأكد رئيس بلدية فسديس بأن مشروعا مسجلا لفائدة السكان بغلاف مالي يقدر بـ1.8 مليار لايزال مجمدا وينتظر رفع التجميد عنه حتى يتم توصيل الغاز للسكان مشيرا لتشغيل الإنارة العمومية.
يـاسين/ع