أمطار رعدية تخمد حريقا التهم 362 هكتارا بغابة بوعريف في باتنة
أخمدت الأمطار الرعدية المتساقطة، مساء أول أمس، الحريق المهول الذي كان قد اندلع بغابة الدولة بجبل بوعريف، بعدما ظل مشتعلا لثلاثة أيام، حيث عجزت المصالح المتدخلة من الحماية المدنية و الغابات عن محاصرته، و ناشدت جلب الدعم الجوي لإطفائه، وقد أحصت مصالح محافظة الغابات لولاية باتنة بعد أن أُخمد الحريق، تضرر و تلف 362 هكتارا من الغطاء الغابي. حريق غابة الدولة بجبل بوعريف، كان قد اندلع منذ، منتصف نهار يوم الاثنين الماضي، وقد امتدت نيرانه بسرعة بسبب ارتفاع درجة الحرارة و هبوب الرياح، الأمر الذي صعب مأمورية المصالح المتدخلة، و المتمثلة في الحماية المدنية التي استعانت بسبع وحدات و بالرتل المتنقل لمكافحة الحرائق، بالإضافة إلى فرق محافظة الغابات و مؤسسة الهندسة الريفية و بلدية فسديس. و قد أكد مختصون في مجال مكافحة حرائق الغابات، على أن حريق غابة الدولة بجبل بوعريف كان لزاما إخماده باستعمال الدعم المائي بالمروحيات المختصة في الإطفاء، و قالت مصادرنا، بأن الحماية المدنية الجزائرية تتوفر على ست مروحيات تم استقدامها منذ 2010، كان بالإمكان الاستعانة بواحدة منها في حريق جبل بوعريف، خاصة و أن مصدر المياه متوفر بسد تيمقاد الذي لا يبعد بمسافة طويلة عن موقع الحريق. و أحصت مصالح الغابات بعد أن ساهمت الأمطار المتساقطة في إخماد الحريق، تلف 362 هكتارا من الغطاء الغابي، موزعة بين حوز عزاب بإقليم بلدية باتنة، و حوز الزوي شرق بلدية فسديس، و تتواجد بموقع الحريق فرق للمراقبة خشية اندلاع الحريق مجددا، و لم يستبعد مصادرنا أن يكون الحريق قد اندلع بفعل إجرامي، كما أرجعت ذات المصادر سبب الحريق، إلى مربي النحل أو مرتادي الغابة من المخمورين.
يـاسين/ع