الأكواخ القصديرية تعود للظهور ببحيرة الطيور في سكيكدة
يشهد حي بحيرة الطيور القصديري بمدينة سكيكدة، في الآونة الأخيرة، تزايدا لافتا للبنايات الفوضوية من طرف العديد من الأشخاص، قاموا بإعادة بناء أكواخ قصديرية في المساحات الشاغرة، أو على أنقاض الأكواخ المهدمة في عملية الترحيل التي استهدفت شهر ماي، أزيد من 750 عائلة و بقاء العشرات من العائلات تنتظر الاستفادة بعد دراسة الطعون.
و حسب ما علمنا من بعض السكان، فإن أشخاصا يجهل هويتهم تسللوا خفية و قاموا بتشييد أكواخ جديدة على أنقاض القديمة و استغلوا بعض الهياكل القصديرية و بقايا الجدران و شيدوا أكواخ جديدة و هذا ما وقفنا عليه، خلال تنقلنا للمكان حيث لاحظنا أكواخا جديدة نمت بصفة فجائية بخلاف الأسابيع التي تلت عملية الترحيل أين كان المكان خاليا باستثناء عائلتين تم إقصاؤهما من الترحيل بالخطأ و هما عائلتا بروريبقيا في العراء لأزيد من شهرين.
و تضيف مصادرنا، بأن أشخاصا يأتون إلى الحي ليلا، و يقومون ببناء الأكواخ خفية عن أعين السلطات المحلية، بغرض التحايل و الاستفادة من سكن خلال عملية الطعون لتعود بذلك ظاهرة « البزنسة « بالأكواخ من جديد.
و علمنا بأن مصالح الأمن على علم بالمسألة و قد قامت بالتنقل إلى موقع الحي في العديد من المرات و قامت بإحصاء الأكواخ الجديدة.
و كان والي الولاية، قد صرح غداة الشروع في ترحيل السكان، بأن عملية الدراسة الأولية كشفت عن وجود أشخاص غرباء عن الحي، تم إدراجهم بالخطأ في القائمة، قبل أن يتم إسقاطهم، كما تم تهديم العديد من الأكواخ قام أصحابها بتشييدها خلال الانتخابات المحلية الفارطة.
كما ذكر حينها، بأن 2018 ستكون سنة جني ثمار برنامج فخامة رئيس الجمهورية، و أوضح بأن عملية الترحيل الثانية لفائدة حالات الطعن، ستكون بعد العيد عند الانتهاء من دراسة الطعون التي فاق عددها 2000 طعن و الدراسة الأولية أسفرت عن إسقاط 20 مستفيدا لا تتوفر فيهم الشروط القانونية.
كمال واسطة
